تعيش 12 عائلة داخل عمارة تعود إلى العهد الاستعماري القديم بحي “رشدي علي” ببلاص دارم بين الحياة والموت بعد أن أصبحت جدران منازلهم المهترئة مهددة بالسقوط في أية لحظة بفعل عامل الزمن واهترائها بنسبة تجاوزت 95 % وهو ما أصبح يهدد بحدوث كارثة انسانية في القريب العاجل، حيث لم تستبعد العائلات المتضررة داخل هذه العمارة أن تتحول بين ليلة وضحاها إلى أنقاض رغم النداءات المتكررة للسلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية محمد الغازي من أجل الإسراع في إنقاذهم من الموت وترحيلهم إلى سكنات لائقة لوضع حد لمعاناتهم التي دامت سنوات بأكملها تجاوزت عند البعض منهم الخمسون سنة. وهو الأمر الذي وقفنا عليه ميدانيا خلال زيارتنا التفقدية لمنازل العائلات المنكوبة بشارع “12 رشدي علي” ببلاص دارم إذ بمجرد أن لامست أيدينا أسطح العمارة حتى تفاجأنا بسقوط بعض الصخور مما زاد من حالة الرعب لدى سكان العمارة الذي يقدر عددهم ب: 12 عائلة من بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم السنتين ونساء وحتى شيوخ أصروا على نقل معاناتهم للسلطات المعنية التي حملوها مسؤولية أرواحهم في حال ما إذا استيقظوا على خبر انهيار العمارة التي تساقطت جدرانها الداخلية ولم يبق منها سوى الهيكل الخارجي.رغم أن صاحب هذه العمارة قد تحصل على أمر بإعادة ترميم الجدران المهترئة وذلك منذ سنة 2005 وهو تاريخ بين السكنات المهددة بالانهيار والآيلة جدرانها إلى السقوط في أية لحظة إلا أن ذلك لم يحدث بعد تجاهل المالك لقرار المصالح التقنية بحجة أن العائلات التي تقطن العمارة بصيغة الدفع بالإيجار لا تملك مكانا تأوي إليه في حال انطلاق عملية الترميم.وخوفا من يتكرر سيناريو وفاة امرأة ورضيعها بعد سقوط جدران أحد المنازل ببلاص دارم وإصابة العشرات بجروح خطيرة تطالب العائلات ال 12 بشارع رشدي على الإسراع في إنقاذ حياتها ورفع ندائها إلى أعلى السلطات في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير التضامن الوطني جمال ولد عباس من أجل التدخل العاجل والحيلولة دون وقوع الكارثة