13 عائلة بعمارة "الموت" تستغيث وتطلب النجدة قامت العائلات القاطنة بالعمارة المهددة بالإنهيار بالمكان المسمى "كازينو" الواقع بطريق الكورنيش على مستوى الواجهة البحرية بمدينة سكيكدة يوم الأربعاء ليلا بقطع الطريق المؤدي إلى خليج سطورة بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية للإحتجاج على رفض السلطات المحلية ترحيلهم إلى سكنات جديدة تنهي الوضع المتأزم الذي ظلوا يعيشونه لأزيد من 5 سنوات. وذكرت العائلات المعنية للنصر التي تنقلت في اليوم الموالي إلى المكان حيث يقيمون بأن حياتهم أصحبت في خطر والموت يتربص بهم في أية لحظة بسبب إنزلاقات التربة بالمرتفع الجبلي خلف البناية مما أدى إلى تصدع الجدران الداخلية والخارجية للسكنات وحتى بالرواق في الطابق الأرضي بحوالي 30 سنتيم، وكذا الأساسات والأعمدة فضلا عن تحول الغرف كما قالوا إلى شبه بحيرات جراء المياه والسيول الآتية من المرتفع الجبلي التي تصب مباشرة في الشقق ناهيك يقولون عن خطر الشرارات الكهربائية التي تحدث من حين لآخر نتيجة للتوصيلات العشوائية وتسرب الماء فوق الأسلاك الكهربائية. النصر ومن أجل أن تقف على حقيقة الوضع دخلنا العمارة رفقة ممثلي السكان وعندما وصلنا لرواق الطابق الأرضي وبمجرد مشاهدتنا لجدار يوشك على السقوط إنتابنا خوف شديد وبصعوبة كبيرة تمكنا من مواصلة سيرنا دخلنا أم المنازل، وهناك وقفنا على الوضع "الكارثي" لسكان هذه العمارة وجدنا غرفة مليئة بالماء وجدرانها متصدعة من كل الجوانب، يقول رب الأسرة أنه يعيش وأفراد أسرته أيام عصيبة أو كما قال مغامرات مليئة بالمخاطر لا نعرف طعم النوم والراحة هاجس الخوف من انهيار العمارة يلاحقنا في أية لحظة. وأكدت العائلات أن المعاناة بدأت في عام 2004 بعد انهيار الملهى المجاور للعمارة مما أدى إلى تضرر جزء منها وقامت آنذاك رئيسة الدائرة بمنح 10 استفادت من السكن لقاطني العمارة وفي هذا الخصوص أشاروا أن المستفيدين ليست لهم علاقة بالعمارة ولا يقيمون بها، وإنما أشخاص غرباء، وحاليا لم يبق في البناية سوى 13 عائلة وفي شهر فيفري من العام الفارط ذكروا بأن العمارة تصدعت جدرانها بفعل إنزلاقات التربة وعشنا ظروف قاسية وتلقينا وعودا بالترحيل من طرف رئيس الدائرة فيما وعدنا رئيس ديوان الوالي بإيجاد حل للمشكلة ومنذ ذلك الوقت لم تتحقق وعودهم وتكررت الكارثة هذا الشهر حيث تعرضت العمارة إلى ضرر كبير نتيجة للتقلبات الجوية التي أدت إلى إنزلاق التربة من المرتفع الجبلي والأمر صبح لا يطاق فالأخطار أصبحت تحيط بنا يقولون من كل جهة والموت يتربص بنا في أية لحظة خاصة في ظل استمرار التقلبات الجوية وأكدوا بأن نداءاتهم لرئيس الدائرة بالتدخل لترحيلهم إلى سكنات جديدة لم تجد الآذان الصاغية وكل ما في الأمر أنه اقترح عليهم الإستفادة من السكن التساهمي، أما رئيس البلدية فقد إقترح عليهم الترحيل إلى مركز العبور أو إلى المخيم الصيفي القريب من العمارة ولقي هذا الاقتراح رفضا كليا من العائلات التي أصرت على البقاء في العمارة وحملوا المسؤولية في ما قد يحصل لهم إلى السلطات المحلية، وأبدوا استغرابهم في ذات السياق بأن الدولة تدعوا إلى تهديم السكنات الهشة والقديمة وترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة غير أن المسؤولين المحليين هنا يقفون ضد هذه التوجيهات حسبهم. وفي الأخير تناشد هذه العائلات رئيس الجمهورية التدخل من أجل إنصافهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة لإنهاء المعاناة قبل وقوع الكارثة. وقد حاولنا الاتصال عدة مرات برئيس البلدية لأخذ موقفه من انشغال سكان العمارة لكن في كل مرة يقال بأنه في اجتماع أما رئيس الدائرة فقيل لنا بأنه غير موجود بالمكتب. كمال واسطة