أصدرت أمس جمعيات وطنية وثورية وممثلو المجتمع المدني بيانات تنديد بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر حيث دعت جمعية النشاط التجاري المنظمة الوطنية للابناء الشهداء لحضور الاحتجاج المزمع تنظيمه عشية زيارة هولاند بمطار هواري بومدين لمطالبة فرنسا بالاعتراف بكامل جرائمها بالجزائر . دعا أمس خفايفة عياش رئيس جمعية النشاط التجاري في بيان تسلمت أخر ساعة نسخة منه إلى ضرورة تنظيم احتجاج وطني بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المرتقبة إلى الجزائر شهر نوفمبر القادم وهي نفس الوقفة التي دعت إليها جمعيات وطنية وممثلين عن المجتمع المدني بيانات مساندة تم نشرها على الموقع الاجتماعي تويتر حيث تمت دعوة المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ومنظمة أبناء المجاهدين إلى ضرورة التحرك والتنديد بالجرائم التي ارتكبتها فرنسابالجزائرمع ضرورة الاعتراف الرسمي بالمجازر التي ارتكبت ضد الشعب الجزائري . وبالمناسبة قالت امس رئيس الجمعية في اتصال هاتفي بأخر ساعة ، أن فرانسوا هولند، يولي أهمية كبيرة بالنسبة للعلاقات مع الجزائر وأنه يتفق تماما مع رؤية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص ضرورة بناء علاقات استراتيجية واستثنائية بين البلدين، موضحا أن موعد زيارة هولند إلى الجزائر لم يضبط بعد، وأكد أن السلطات الجزائرية لم توجه دعوة للرئيس هولند لحضور احتفالات خمسينية الاستقلال، وأن الاحتفالات بهذه الذكرى جزائرية محضة، كما أن السلطات الجزائرية هي التي تحدد من يشارك فيها،وان عدم دعوة فرنسا لذلك دليل على موقف الجزائر في القضية.وقالت الجمعيات المناهضة على مواقع التواصل الاجتماعي ان اللوبيات الضاغطة على الساسة الفرنسيين،شرعت في استثمار اعتراف فرانسوا هولاند بجرائم 17 أكتوبر1961، التي ارتكبت في حق المهاجرين الجزائريينبفرنسا، من أجل الحصول على مكاسب في «حرب» الذاكرة المندلعة بين الجزائر وباريس، منذ الاستقلال. ويرى هؤلاء، أن إحجام فرنسا عن الاعتراف بجرائمها في الجزائر، نابع من يقينها بأن «الاعتراف سيد الأدلة» كما يقول القانونيون، وهو ما يدركه الطرف الجزائري، الذي ينتظر اقتطاع اعتراف من جلاد الأمس، كي يصبح بعد ذلك مطالبته بالاعتذار والتعويض.وواصلت البيانات قولها «وإذا كانت السلطات الفرنسية قد اعترفت بجرائمها في مستعمرتها السابقة، مدغشقر، وأجبرت ألمانيا المنهزمة في الحرب العالمية الثانية، على الاعتراف بجرائم النازية، فإنها تدرك أن اعترافها بجرائمها في الجزائر، ستكون له تداعيات قد لا تستطيع التحكم فيها، لأن 132 سنة من الاعتراف وما رافقها من سفك لدماء الجزائريين، ونهب للثروات، وقبل ذلك رفضها تسديد الديون التي كانت على ذمتها، نظير القمح الذي كانت تستورده من الجزائر.حيث طالبوا الرئيس الفرنسي ضرورة الاعتراف الرسمي بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري بتنظيم وقفة احتجاجية تدعوا فيها الجميع من اجل الوقوف ضد صمت فرنسا حيال الجرائم التي ارتكبتها في الجزائر .