أكد محمد طاهر بوزغوب رئيس اللجنة التحضيرية للانتخابات المحلية، أن « الحزب لا يتحمل مسؤولية ما قام به ممثليهم في بعض البلديات، بإقدامهم على التحالف مع قواعد كل من «حمس» و» النهضة». وأشار بوزغوب في ندوة صحفية عقدها أمس، أن قيادة الأرندي «تأسف للعملية»، ويدل تصريح القيادي في الأرندي، على أن القوائم الأرنداوية التي تحالفت مع أحزاب ضمن تكتل «خصم» الجزائر الخضراء، لم تستشر القيادة الحزبية، وعلى رأيها أحمد أويحي، رغم القبضة الانضباطية التي يفرضها أويحي في دواليب حزبه، ما يدفع على التساؤل بشأن المبادرة «الشخصية» التي قام بها ممثلو حزب تشدد قياداته على « الإنضباط.وقد تبرأت قيادة التجمع من العملية مبدية استياءها من تحالفات أقامت قواعد الحزب في بعض الولايات مع ممثلي «حمس»و» النهضة»، بينما شدد طاهر بوزغوب إنها مبادرات شخصية لا يتحمل الحزب مسؤوليتها.وفندت قيادة الأرندي ، ما ورد على لسان الأمينة العامة لحزب العمال من ان الأرندي دفع رشاوى لمترشحين في أحزاب أخرى، وأكدت أن «الأرندي هو من كان ضحية سرقة قوائمه وثقافته لا تسمح له بالسطو على قوائم الأحزاب الأخرى». وشدد بوزغوب، ان ما قالته لويزة حنون خلال أشغال دورة اللجنة المركزية لحزب العمال أول أمس، من ان الأرندي يكون قدم رشاوى لممثلي أحزاب أخرى لشراء ذممهم لا أساس له من الصحة، وشدد « ليس من ثقافتنا الاستيلاء على قوائم الآخرين «، كما أكد أن « مخزون الأرندي معروف وثابت والحزب يعتمد على إمكانياته»، واستنكر بوزغوب بما اسماه « السطو على القوائم الجاهزة»، بشراء الذمم، وذكر أن قائمة الأرندي في بلدية أيت يحيى بدائرة الأربعاء ايت إراثن في تيزي وزو، قد بيعت لحزب أخر، بكل أعضائها. واعتبر القيادة في الأرندي أن خصوم أويحي ، في إطار ما يسمى بالتصحيحية، لا يمكنهم التشويش على الحملة الانتخابية المنتظر انطلاقها اليوم، خاصة وان خصوم اويحي يتحركون للإطاحة به ، حتى وإن قلل بوزغوب أمس، من شأن «تشويش» محتمل لأعضاء التصحيحية في الأرندي، قائلا « من الأساس لا وجود لتصحيحية في قاموسنا، بل هناك اختلاف في وجهات النظر والرأي المخالف نقبل به ضمن الأطر النظامية للحزب».وسيبدأ الأمين العام للارندي أحمد أويحي حملته الانتخابية اليوم، من ولاية الشلف على ان تكون العاصمة اخر محطة له ، بينما أوضح القيادي بوزغوب أن الأرندي سيدشن الحملة ببرنامج شامل يتكون من 57 اقتراحا، ويتم تحت شعار «التنمية المحلية منطلق للتقدم الاجتماعي وأساس للاستقرار الوطني».وفي السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة التحضيرية ان حزب أحمد أويحي غير متخوف من التزوير، قائلا « لسنا معنيين بهاجس التزوير لأننا متواجدين رقابيا، في معظم مراكز التصويت بالإضافة إلى أننا لا نشك في الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لشفافية الاقتراع».