أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة ، أمس ، كل من ( ب . ن ) و ( ب ص . و ) البالغين من العمر 22 و 23 سنة ، بتهم تكوين جمعية أشرار و اختطاف قاصر بالعنف بغرض طلب فدية ، و الحكم على كل واحد منهما ب 07 سنوات سجنا نافذا و تعود وقائع هذه القضية الى مطلع سنة 2010 عندما اقدم المتهمين رفقة شاب آخر قاصر ، على اختطاف ابن مقاول جارهم و يتعلق الامر بالطفل ( ب . أ ) البالغ من العمر 07 سنوات و كان يدرس بالسنة الثانية ابتدائي، بعد ان ترصدوا له أمام باب المدرسة و عند خروجه في حدود الساعة الحادية عشر و النصف تقدم نحوه المتهم وقام باقتياده باتجاه سيارة والد المتهم الأول، وتم إركابه في المقاعد الخلفية، وعند انطلاق السيارة، قام أحد المتهمين بتغطية وجه الطفل المختطف بواسطة قشابية من الصوف، والتوجه به إلى منطقة غابية ومعزولة بطريق عين العربي. في تلك الأثناء انتظرت عائلة التلميذ أسامة عودته إلى البيت لكنه لم يحضر كعادته، مما دفع بوالده إلى إبلاغ مصالح أمن ولاية قالمة، التي باشرت برفقة مجموعة من المواطنين، عملية بحث وتحري واسعتين، وإقامة السدود بمداخل المدينة، علها تعثر على الطفل أسامة، لكن في ذلك الوقت اتصل أحد الخاطفين بوالد الضحية المقاول، وطلب منه تسديد فدية مالية قدرها 350 مليون سنتيم، مقابل إطلاق سراحه، ولأن الإتصال كان من رقم مخفي، واصلت مصالح الأمن تحرياتها ، وشاع الخبر في كامل المدينة وعلم به الخاطفون، الذين تراجعوا عن تنفيذ خطتهم وقاموا بتغطية وجه الصبي المسكين بجوارب، وتركوه في الغابة، إلاٌ أنه نزع الجوارب وواصل المشي حتى الطريق المعبٌد، أين عثر عليه صاحب إحدى السيارات العابرة وقام بنقله مباشرة إلى مديرية أمن الولاية. ولأن الخاطفين هما من جيران الضحية تعرف عليهما الطفل الصغير مباشرة وحينها تم توقيفهما بسرعة. خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهمان بما نسب إليهما من أفعال والتمسا العفو والإعتذار نادمين على ما قاما به من جرم. النيابة التمست تسليط عقوبة المؤبد، في حق كل واحد من المتهمين، بينما ذهب دفاعهما إلى الجانب الإجتماعي محاولا إقناع هيئة المحكمة بسذاجة الخاطفين، وعدم بلوغهما السن التي تمكنهما من التمييز بين الأشياء، والتمست هيئة الدفاع تمكين موكليهما من أقصى ظروف التخفيف بعد ندمهما وتوبتهما في المؤسسة العقابية.