متأخرة من الليل .وحسب مصادر محلية فإن عملية السرقة هذه قامت بها مجموعة مجهولة العدد حيث تمكن أفراد هذه الأخيرة من شل نظام الإنذار الخاص بالشاحنة قبل أن يفتحوا باب مقصورتها الأمامية وتشغيل محركها في حدود الساعة الواحدة صباحا قبل أن يفروا بالشاحنة نحو وجهة مجهولة مستغلين الأجواء الماطرة التي خيمت على المنطقة ليلة الحادث والتي تعززت أكثر بفعل الظلام الدامس الذي يخيم على المكان .وحسب مصادر “آخر ساعة “ دائما فان أحد سكان العمارة التي كانت الشاحنة المسروقة مركونة أمامها انتبه للهجوم الذي تعرضت له هذه الأخيرة بيد أنه لم يحرك ساكنا ازاء هذه العملية مكتفيا بمشاهدة اللصوص وهم يستولون على الشاحنة من شرفة شقته ظنا منه بأن صاحب الشاحنة هو من قام بتشغيل محركها لضرورة عائلية أو تجارية خاصة وأن العملية تمت في ساعة متأخرة من الليل مما يفسر السهولة الكبيرة التي وجدها الجناة في الإستيلاء على الشاحنة التي يقارب ثمنها في السوق الموازية المائتي مليون سنتيم .هذا وقد تزامنت هذه العملية الجريئة مع محاولة سرقة أخرى استهدفت في نفس الليلة شاحنة أخرى من نفس النوع غير بعيد عن المكان الذي شهد الحادث الأول والتي قد تكون وراءها نفس المجموعة بيد أن تفطن بعض السكان للعملية حتمت على اللصوص الفرار بجلدهم من موقع العملية دون أن يتمكنوا من بلوغ مبتغاهم علما وأن بلدية الجمعة بني حبيبي تشهد منذ عدة أشهر سلسلة من السرقات التي استهدفت منازل وممتلكات سكان هذه البلدية وذلك من دون أن تفلح مصالح الأمن في وضع حد لمن يقفون وراء هذه العمليات التي أخذت بعضها الطابع الإستعراضي بدليل أن عددا كبيرا من السرقات التي شهدتها هذه البلدية تمت في وضح النهار وأمام مرآى السكان كتلك التي استهدفت محلا للمجوهرات بوسط البلدية وهو مادفع بسكان هذه الأخيرة الى الإلحاح على فتح مقر الأمن الحضري الذي أستحدث بهذه البلدية وتعزيز الرقابة الأمنية وسط الأحياء سيما في ظل التوسع الكبير لهذه البلدية واستقطابها لأشخاص من ولايات ومناطق بعيدة مما زاد في تفشي كل أنواع الجريمة بها .