تعرضت سيارة سياحية من نوع “بيجو 405” فجر أمس الإثنين الى محاولة سرقة من أمام بيت مالكها ببلدية الجمعة بني حبيبي (40) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل وهي المحاولة التي انتهت باحتراق السيارة المذكورة عن آخرها بعدما عجز اللصوص عن تشغيل محركها . ذكرت مصادر “لآخر ساعة” بأن مجموعة من اللصوص أرادوا سرقة السيارة المذكورة في حدود الساعة الثالثة صباحا من فجر أمس الإثنين بغرض الإستيلاء عليها تمكنوا من فتح أحد أبوابها وتحريكها بالقوة على مسافة تقارب المائة متر قبل أن يشرعوا في تشغيل محركها الذي يشتغل بنظامي البنزين وكذا السّيرغاز وهي العملية التي باءت بالفشل ، وقد أدت المحاولات المتكررة للصوص من أجل تشغيل المحرك الى حدوث شرارة كهربائية بالسيارة قبل أن تندلع النيران بهذه الأخيرة وهو مادفع بأفراد العصابة الى الفرار تحت جنح الظلام فيما تفطن بعض السكان الذين تطل شرفات منازلهم على مسرح الحادثة الى الحريق المهول الذي اندلع بالسيارة مما دفع بهم الى الإتصال بفرقة الحماية المدنية المتواجدة على مستوى قرية بلغيموز بيد أن كل هذه الإتصالات باءت بالفشل مما يفسر احتراق السيارة عن آخرها ، ومن حسن الحظ أن خزان “السّيرغاز” الذي يوجد في مؤخرة هذه السيارة لم ينفجر أثناء عملية الإحتراق هذه والا لكانت الكارثة أكبر خاصة بالنسبة لأصحاب السكنات التي احترقت بقربها السيارة التي ظلت ألسنة اللهب تتصاعد منها الى غاية الساعة الثامنة من صبيحة أمس الإثنين . هذا وقد أثار هذا الحادث موجة من الرعب والخوف في نفوس مالكي السيارات ببلدية الجمعة بني حبيبي سيما وأن هذه البلدية كانت قد شهدت موجة من عمليات السرقة التي مست سيارات المواطنين خلال صائفتي (2009و2010) وهي السرقات التي استهدفت علامات معينة على غرار “الشيفرولي” حيث سرقت بهذه البلدية وحدها أكثر من سيارة من هذا النوع علما وأن جهات أخرى من الولاية (18) كانت قد عرفت عودة قوية لظاهرة سرقة السيارات خلال الأسابيع الأخيرة حيث كانت آخر عملية من هذا النوع قد شهدتها الأسبوع الماضي بلدية أولاد رابح بأقصى شرق ولاية جيجل حين استولى مجهولون على سيارة تجارية من نوع “طويوطا هيليكس” تتجاوز قيمتها المالية المائة مليون سنتيم من أمام بيت مالكها وهو مانقلته “آخر ساعة “ في حينه م/مسعود