يشكو مستعملو الطريق رقم 44 في مقطعه الرابط بين عنابة وبرحال من الوضعية المزرية التي آل إليها المسار بعد الأشغال التي أجريت عليه مؤخرا لإعادة تعبيده،حيث عبر العديد من مرتادي هذا الطريق خاصة منهم سائقو سيارات الأجرة والحافلات والشاحنات الثقيلة عن استيائهم الشديد إزاء الإنتفاخات والنتوءات التي جعلت الطريق بأسوء حال مما كان عليه خصوصا المسلك الرابط بين خرازة وواد زياد مرورا بواد النيل،وللاستفسار أكثر في هذا الموضوع أجرت «آخر ساعة» حوارا خاصا مع مديرة الأشغال العمومية لولاية عنابة والتي أوضحت أن المشروع ما يزال قيد الإنجاز ولم تنته الأشغال منه بعد ، وأنه تتم مراقبته ومتابعته وفقا لقانون الصفقات العمومية والمكلف بمعاينة نوعية المواد المستعملة في التعبيد ،وأن للمخبر أعوانا بورشة المؤسسة المنجزة للمشروع وأعوان في ميدان الأشغال الذين يعطون الموافقة من عدمها في وضع مواد التعبيد،ولا يسلم هذا المشروع إلا بعد الانتهاء من أشغاله نهائيا وبعد معاينته من طرف اللجان السابقة الذكر إضافة إلى أعوان مديرية الأشغال العمومية الذين يعاينون كيفية الإنجاز ومدى موافقته للمعايير والشروط المتفق عليها، وأن كل تحفظ لأي سلبية أو مخالفة في المشروع يلزم المؤسسة المنجزة إعادة الأماكن الموجودة فيها تلك التحفظات .وفي السياق نفسه حمّلت مديرة الأشغال العمومية سائقي السيارات وخاصة الشاحنات التي تمثل 40% من مستعملي هذا الطريق مسؤولية إفساد عملية التغيير والتي نتجت عنها بعض الحفر والانخفاضات والإنتفاخات في الطريق،وذلك لشروعهم في استعمال المقاطع المعبّدة حديثا والتي تتطلب مدة زمنية معتبرة لانخفاض درجة حرارة المواد المستعملة في التعبيد وكذا عدم احترامهم لإشارات الأشغال الموضوعة على حافة الطريق مما نتج عن سيرهم العشوائي هذا العديد من السلبيات في الطريق المتمثلة في الإنتفاخات والنتوءات بالإضافة إلى أن هذا المشروع أجريت أشغاله دون غلق الطريق مما صعّب على المؤسسة المنجزة العمل،تفاديا لعرقلة السير.وتجدر الإشارة أن تعبيد هذا الطريق كان على مسافة 29 كيلومترا و700 متر ابتداء من محور سيدي براهيم وصولا إلى النقطة الكيلومترية رقم 70 بكلفة قدرها 296 مليون دينار جزائري في حين يتم إنجاز شطره الثاني (برحال نحو عنابة) سنة 2013 .