خرج صبيحة أمس، جميع الطالبات المقيمات بالحي الجامعي « نحاس نبيل» قسنطينة الى الشارع احتجاجا على ما وصفوه بالتجاوزات و الخروقات التي حولت حياتهن داخل الاقامة الى جحيم، حيث اقدمن على غلق الطريق في وجه حركة المرور غير ابهات بغزارة الامطار؛حيث رفعن شعارات و رددن هتافات يطالبن من ورائها برحيل مدير الاقامة و تسوية الاوضاع. و حسب تصريحات تم استقاؤها م من صفوف المقيمات؛ فان حركة الاحتجاج هاته جاءت نتيجة غياب بعض المتطلبات الضرورية داخل الإقامة، حيث تدهورت حالتها مؤخرا حيث وصفن اياها بالشاليهات البالية التي تصلح لكل شيء إلا للسكن. أما عن القطرة التي افاضت الكأس، افادت المقيمات بأن احدى الطالبات كادت تتفحم نتيجة احتراق غرفتها بسبب تماس كهربائي في جهاز التسخين الكهربائي «المقاومة « كما أضفن ان الطالبة كادت تلقي بنفسها من النافدة لولا التدخل السريع لصديقاتها اللاتي سمعن صراخها من الرواق في الوقت المناسب، وما زاد من هول اللهب –حسب المحتجات- هو امتداد السنة النيران الى الافرشة و الاسرة كما امتدت كذلك الى خارج الغرفة و وصولها حتى الغرف الاخرى. وقد ذكرت الطالبات ان الادارة حذرت من تشغيل اجهزت التسخين الكهربائي بسبب عطبها و لكن دون أن تأتي بالبديل حيث اكتفت بالتحذير و لم تتدخل لتصليحها. و في دات السياق أكدت لنا معظم الطالبات على أنهنّ مهددات بالإصابة بأمراض الحساسية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة صيفا وشتاءً الأمر الذي جعلها لا تصلح للمبيت سيما وأن الكتامة، النوافذ والأبواب المكسرة تسمح بدخول مياه الأمطار شتاءً و تجعل من الغرف مسابح ، مؤكدات أن الوضع لم يتوقف عند هذا الحد وإنما تعدى إلى دورات المياه التي لم تعد تصلح ولا تلبي الغرض المطلوب بسبب انسدادها، ما جعل المياه القذرة تتسرب إلى أجنحة الإقامة وبالتالي إلى الغرف وعادة ما تخلف روائح كريهة أثرت على صحة الطالبات اللّواتي أصبحن يخضعن للمعالجة الطبية. على صعيد آخر استنكرت الطالبات سياسة التهميش والإقصاء التي يعشنها وكأنهنّ لسن طالبات لديهنّ حقوق من بينها العيش في حي تتوفر به كل مستلزمات العيش الكريم من مأكل ومشرب وإقامة تليق بهنّ كطالبات جامعيات بالاضافة الى هذا عرج الطالبات الى عدم تواجد طبيبة أثناء لليل، تعطل سيارة الاسعاف علاوة على المعاملة غير اللائقة التي يتلقونها من العمال. و عليه، تطالب المقيمات بتنحية المدير و استبداله بآخر من شأنه ان يحسن الأوضاع داخل هذا الحرم. من جهتهم، ضم اعضاء الاتحاد العام الطلابي الحر صوتهم الى الطلبات حيث هددوا بمواصلة الاحتجاجات في حال ما لم تتم تلبية المطالب سالفة الذكر، كما طالبوا من السلطات الديوان الوطني للخدمات الاجتماعية بضرورة التدخل و تنحية مدير الخدمات الاجتماعية بالولاية بعد ان وصفوه بالحاضر الغائب. و لان الحدث تزامن مع عطلة الاسبوع اتصلنا بمدير الاقامة و مدير الخدمات الجامعية و لكننا لم نتمكن من الحصول على اجابة شافية.