توجه عدد من رجال الطبقة السياسية عشية حلول الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» أرض المليون ونصف المليون شهيد، بايداع رسالة خطية على مستوى السفارة الفرنسية بالجزائر، مفادها توضيح وضعية العلاقات الجزائرية والفرنسية وأفاقها المستقبلية. وفي هذا السياق شدد رئيس جبهة الجزائرالجديدة « جمال ولد عبد السلام «لدى عرضه لمحتوى الرسالة نيابة عن التشكيلات السياسية الموقعة عليها، خلال ندوة صحفية تم عقدها أمس بمقر حزبه بتليملي العاصمة، على ضرورة تسوية ملف الجرائم التاريخية الفرنسية بالجزائر عن طريق تقديم الاعتذار والتعويض المادي والمعنوي عن هذه الأخيرة.وفي سياق ذي صلة دعا ذات المتحدث الى عدم استفزاز مشاعر الشعب الجزائري باصطحاب الحركى والأقدام السوداء ضمن الوفد الفرنسي المرافق لفرانسوا هولاند، الى جانب توقف هؤلاء عن المطالبة بالتعويض عن ممتلكاتهم المزعومة في أرض المليون ونصف المليون شهيد، على اعتبار أنهم ليسوا جزائريون كما أنهم مطالبون بالتعويض عن تلك العقارات واستغلال المساحات الأرضية غصبا لسنوات طويلة دون ترخيص أو تفويض من أصحاب الأرض الشرعيين. كما طالبت المجموعة الحزبية بإرجاع الأرشيف الجزائري وتسليم خرائط الألغام المزروعة وكذا اعادة الخزائن الجزائرية المنهوبة حسبما جاء ضمن الرسالة، مشددين على ضرورة معالجة الاهانات وصنوف الاحتقار التي تتعرض لها الجالية الجزائرية بفرنسا، بالإضافة الى تعويض ضحايا الاشعاعات النووية دون استثناء، مع تقدير الخسائر التي لحقت بالأرض، ضف الى ذلك ضرورة وضع حد نهائي للذهنية الاستعلائية والأجندة التفاضلية والأطماع الاستعمارية الفرنسية في التعامل مع الجزائر وأبنائها.وفي نهاية رسالتهم أوضحوا أن معالجة هولاند للأثار الناجمة عن جرائم احتلال بلاده كفيل بالوصول الى المناقشة في مستقبل العلاقات الثنائية وفق مبدأ التوازن والاحترام وتبادل المصالح والمعاملة بالمثل في الاتجاهين.كما أوضحوا أن أي اتفاق مع الطرفين دون تسوية ملف الجرائم التاريخية الفرنسية بالاعتراف والاعتذار والتعويض لا تلزم الشعب الجزائري ولا حتى السلطات الجزائرية في شيء .ومن جهة أخرى أكدت نفس المجموعة أن الأفلان بقيادته ومناضليه لايمثل جبهة التحرير الوطني ، على اعتبار أن الجبهة الحقيقية هي جبهة الشهداء والمجاهدين الذين ضحوا من أجل نيل الاستقلال، داعيين الى محو هذا العنوان من على تشكيلة بلخادم والحاقها بالسجل التاريخي. وتجدر الاشارة الى توقيع 12حزبا على الرسالة من بينهم حزب الفجر الجديد، جبهة الجزائرالجديدة وكذا تكتل الجزائر الخضراء، ضف الى ذلك حركة الأحرار الوطنيين وحزب العدل والبيان وكذا جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة .