قلل هنري بوليوت العسكري السابق في الجيش الفرنسي، من أهمية ما اتفق بشان تنقل الأشخاص، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، وأكد انه « كان يفترض إلغاء الفيزا نهائيا بين البلدين نظرا للروابط المشتركة و الروابط بين العائلات، وهولند لم يفعل أكثر من دعوته التقليل في بعض الوثائق الخاصة بالتأشيرة» وعقب بوليوت المعروف عنه مناصرة القضايا الجزائرية ورفضه التعذيب الذي كان يتعرض له الجزائريون، على زيارة هولند، وأوضح أن قول هولند أن 132 سنة، من الاستعمار وضعت الجزائر تحت نظام غير عادل بالتمام، «نظام مهدم»، قول غير كاف، على أن هذا النظام « لم يكن فقط هدام، لكنه كان نظام إجرامي .. كان يمارس التعذيب ويقوم بأعمال دموية، وإعدامات «، لكنه أثنى عليه اعترافه بمجازر 17 أكتوبر 1961 ، بما يعتبر تجاوزا صريحا لقانون 23 فيفري الذي أريد له أن يدرس في المدارس .لكن رغم هذا اعتبر بوليوت في وثيقة وزعها امس، ان وعي هولند بهاته الامور، ايجابي بحد ذاته، نقيض «النظرة الساركوزية» التي تجاهلت هذه المواضيع بالتمام، لأنها ليست في مستوى الحقائق التاريخية لهذه المرحلة .معتبرا ان هولند ضرب عريضة التوقيعات الخاصة بمنع نقل رفات السفاح بيجار إلى مكان التخليد بفيرجيس عرض الحائط وكانت بمثابة إهانة كبيرة، للضحايا الجزائريين وشدد العسكري السابق في الجيش الفرنسي ، هنري بوليوت ان زيارة الرئيس فرانسوا هولند إلى الجزائر، حققت بعض الأهداف لكنه كان يمكن لها المزيد».واشار بوليوت أن وجود هولند في الجزائر حمل أملا كبيرا في القطيعة مع السياسات التي تعودت عليها بلاده ، داخليا، تجاه الجزائر، بيد انه اشار إلى فرانسوا انتقد الإستعمار، لكنه لم يدنه وإن استعمل تعابير بمضمون اعتراف وإدانة».و يقول هنري بوليوت أن الزيارة الأخيرة لهولند قام فيها بتصرف رمزي في ساحة اودان ، وقد انتقد الإستعمار ولكن لم يدينه ، وإن قدم تعابير بمضمون الاعتراف و الإدانة.موضحا أن الزيارة «بمثابة ميلاد امل جديد ويجب الإعتراف بالخطوة الإيجابية التي من شانها تجاوز خطابات الأمس، على أن « هناك تقدما في ملف الذاكرة وتوصيف الإستعمار من جانب هولند ، خاصة ما تعلق بجرائم ماي 45 بالاضافة إلى الإلتفاتة التي قام بها بخصوص اختفاء مويس أودان. وقدم بوليوت محاور يقول أنها إيجابية منها أن هولند « اعترف أيضا بمجازر 17 أكتوبر 1961 ورغم ما قيل على البيان الذي حمل ثلاث فقرات للإيليزيه قبل اشهر قليلة، واعتراض بعض الجمعيات إلا انه هولند عرف كيف يعالج المشكلة»، موضحا بأن ، هونلد صرح أنه «يعترف بالماسي التي خلفها الإستعمار» وهذا تجاوز صريح لقانون 23 فيفري الذي أريد له ان يدرس في المدارس ، كما شدد بوليوت أن هولند اعترف أنه طيلة 132 سنة، وضعت الجزائر تحت نظام غير عادل بالتمام، نظام مهدم «، بيد أنه حسب بوليوت ، يرى ان هذا النظام « لم يكن فقط هداما، لكنه كان نظاما إجراميا ، كان يمارس التعذيب ويقوم باعمال دموية ، وإعدامات حتى قبل إندلاع الثورة التحريرية» على حد قوله.وفي ملف مجازر8 ماي 45 ، قال بوليوت «يجب ان نعلم انه ما بين خراطة وسطيف وقالمة، سقط الألاف من الضحايا ، وقد اعتبر هولند أن الدولة الفرنسية فقدت قيمها العالمية ، بهاته الجرائم» وقد عاد بوليوت ليذكر بتصريح سفير فرنسا السابق ميشال بارنيي، سنة 2005 لما وصف هذه المجازر بالماساة غير القابلة للتسامح»، واضاف « قلت حينها اثناء تواجدي في سطيف أنه لا يكفي القول أنها مأساة غير قابلة للتسامح، وإنما يجب القول إنها جرائم تستحق الإدانة، ويجب ادانة من اقترفها ولذلك فإن التعابير التي استعملها هولند يوم 20 ديسمبر في الجزائر غير كافية «.