بعد إخفاقه في الوصول إلى شباك منتخب البوسنة والهرسك خلال اللقاء الودي شهر نوفمبر الفارط، هاهو الهجوم الجزائري يتعثر مرة أخرى ويتحول إلى الحلقة الأضعف في الفريق الجزائري خلال مباراة «جنوب إفريقيا» بعد أسبوع من التربص بالمركز الرياضي بافوكينغ سبور كامبوس بروستنبورغ. التفاؤل يسود البعض في انتظار «مفاجآت حاليلوزيتش» وبدا واضحا أن المدرب وحيد حاليلوزيتش لم تكن لديه خيارات كثيرة خلال المباراة الودية التحضيرية أمام منتخب جنوب إفريقيا بالنظر إلى الإرهاق البدني للاعبين بعد أسبوع مكثف من التحضيرات، إضافة إلى وجود العديد من العناصر خارج المنافسة على غرار مصباح، لموشية، سوداني و سليماني، وهو ما قلل حظوظ المنتخب في التألق أكثر، وهي الأسباب التي رآها البعض موضوعية وتعد من الأسباب الرئيسية لهذا المردود، و في هذه النقطة يشدد المدرب حاليلوزيتش على ضرورة معالجة هذا الخلل قبل الموعد الرسمي أمام تونس يوم 22 جانفي الجاري، حيث قال الناخب الوطني في هذا الشأن: «اللاعبون لم يطبقوا التعليمات، كما حاولوا إيجاد حلول هجومية غير ناجعة وضيعوا العديد من الكرات. أعتقد أن بعض العناصر لا تزال مرهقة بسبب التدريبات الشاقة لكن لا أنكر أنها لعبت بشكل جيد.» المسؤولية ثقيلة على المدرب و اللاعبين وتزايدت موجة القلق على المنتخب الوطني الجزائري لدى الشارع الكروي في الجزائر مع اقتراب الموعد القاري، خاصة أن الجميع مقتنع بأن المسؤولية ثقيلة والحمل ثقيل على محاربي الصحراء في «الكان»، وقياسا بالعناصر الجديدة التي دعمت المنتخب الوطني فإن الانسجام كان أكبر هاجس على اعتبار أن اللاعبين غير متعوّدين على اللعب مع بعضهم حتى الآن، ورغم ذلك فإن المنتخب الوطني حاول بناء اللعب وصنع فرص للتهديف أهدرها بسبب نقص الفعالية والانسجام بين مختلف أفراده. حاليلوزيتش يُحاول الطمأنة ورفع الضغط عن نفسه واللاعبين وقال حاليلوزيتش بعد مواجهة جنوب إفريقيا: «لقد سجلت بعض النقائص في الخطوط الثلاثة وسأعمل على تصحيحها في هذا الوقت الوجيز، ويجب أن نعلم بأننا أشركنا عدة لاعبين جدد وغاب عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات»، وهي التصريحات التي يريد من خلالها رفع الضغط عن نفسه أولا وعن لاعبين ككل حتى يدخلوا «الكان» بثقة أكبر، وأضاف الناخب الوطني في تصريحاته: «كل ما كان يهم هو الوقوف على كيفية أداء التشكيلة، وسجلت كل الملاحظات سواء من ناحية الأداء الجماعي أو بشأن أداء كل لاعب“. وختم التقني البوسني وبصراحته المعهودة متوجّها بحديثه إلى الجماهير وإلى وسائل الإعلام: «دعونا نعمل في هدوء، أنا أدرى طبيعة عملي وأعي جيدا ما أقوم به». .. ويعد بوجه آخر «للخضر» قبل مباراة تونس شدّد الناخب الوطني حاليلوزيتش على أن الهدف الرئيسي ل»الخضر« خلال «كان 2013» هو المرور إلى الدور الثاني، قائلا:»صحيح أن القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة جدا، لكننا لم نسافر إلى جنوب إفريقيا من أجل السياحة أو لعب مباراة ودية مع منتخب البلد المنظم، هدفنا هو المرور إلى الدور الثاني..»، مضيفا:»لا تزال أمامنا 10 أيام للتحضير والاستعداد قبل انطلاق المنافسة، والمنتخب الجزائري سيظهر بوجه آخر قبل مباراة تونس في افتتاح مباريات مجموعتنا.»