أضحى غياب المرافق الترفيهية و الثقافية وكذا الرياضية يشكل هاجسا لمختلف سكان ولاية الطارف عبر جميع بلدياتها ال 24 ، أين تزداد الحاجة لمثل هذه المرافق التي تحتضن الشباب و الاطفال و تقيهم من الآفات الاجتماعية التي اكتسحت الأحياء الحضرية و الريفية على حد سواء خاصة المخدرات و الكحول في غياب البديل ، من جهة أخرى و رغم ان مديرية الثقافة لولاية الطارف دائمة التنظيم للتظاهرات الثقافية ذات الطابع المحلي و الجهوي و حتى الوطني إلا ان افتقار الطارف للمسارح و قاعات السينما و المراكز الثقافية و دور الشباب يحبط في كل مرة هذه التظاهرات و يفشلها على اساس ان دار الشباب” احمد بتشين “ بالطارف التي تتسع ل 500 مقعد هي الهيكل الثقافي الوحيد بعاصمة الولاية الذي يحتضن جميع التظاهرات و الملتقيات والتجمعات بمختلف اتجاهاتها ، و هو الامر الذي انعكس سلبا على الحركة الثقافية بالولاية رغم جهود القائمين على القطاع فالأسابيع الثقافية التي تستقبلها الولاية تسجل في كل مرة فشلا ذريعا على اساس ان بلدية الطارف هي عاصمة ادارية فقط تخلو من الحركة فور انتهاء الدوام الرسمي للعمل ،عكس البلديات الغربية التي تعتبر العصب الحيوي للحركة الاجتماعية و الثقافية ، هذا النقص في المرافق دفع بالمسؤولين في الولاية الى اقتراح انجاز مسارح بلدية عبر جميع دوائر الولاية و كذا تدعيمها بدور الشباب ، غير ان هذه المقترحات تبقى مجرد تصورات في غياب الارادة العملية و هو ما يجسده تأخر انجاز المكتبة الولائية و دار الثقافة منذ 2003 ، إضافة إلى وجود قاعتين للسينما موروثتين من الحقبة الاستعمارية ببلديتي الذرعان و البسباس تحولتا مع مرور الوقت إلى أوكار للفساد في ظل الإهمال و عدم تسوية وضعيتهما كونهما تابعتين لأملاك الدولة في انتظار تسوية وضعية سينما البسباس و تحويلها إلى مركز ثقافي .