تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي نهار أمس من القضاء على 18 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت القاعدة الغازية لتيقنتورين بعين أمناس ويأتي هذا بعد تصريحات وزير الاتصال محمد السعيد الذي كان قد أعلن في وقت سابق للتلفزيون الوطني أن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على «عدد كبير» من الإرهابيين خلال الهجوم وفي تطور آخر للأحداث كشفت مصادر محلية من عين أمناس، ،عن محاصرة قوات من النخبة في الجيش الجزائري، لمجموعة إرهابية، قوامها سبعة أشخاص على الأقل هربوا من قاعدة الحياة في المنشأة النفطية، وتوجهوا بسبب القصف الكثيف إلى لمصنع تصفية الغاز للاحتماء به. وفي هذه الأثناء، وصلت نهار أمس إلى مستشفى عين أمناس جثث ثمانية إرهابيين، وجثث سبع رهائن، يرجح أن بينهم أمريكيون وفرنسيون. ومن الإرهابيين عرف مقتل شخص يعرف باسم «أبو البراء»، واسمه الحقيقي الطاهر ابو شنب وهو ينحدر من ولاية ورقلة.ويتولي، محمد العيد خلفي، والي ولاية إليزي، الخلية الأمنية التي جرى تشكيلها لمتابعة ملف الرهائن. وفي تداعيات العملية العسكرية ضد مجموعة مختار بلمختار التي أغارت على قاعدة عين أمناس، قالت مصادر امنية أن «العملية العسكرية الأولى في قاعدة الحياة انتهت لكن هناك عملية أخرى جارية الآن في محيط مصنع إنتاج الغاز، تتحصن به المجموعة الإرهابية«. ويحاصر عناصر من قوات النخبة هؤلاء الإرهابيين مع عدد من الرهائن، بينما تحوم طائرات مروحية في أجواء المصنع الغازي، خوفا من تفجيره على يد الخاطفين.وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت مصادر من عين المكان عن عملية عسكرية نفذها الجيش الجزائري أول أمس الخميس، لتحرير رهائن في منشأة للغاز احتجزهم مسلحون بداخلها، وسط انتقادات امريكية و فرنسية للعملية التي أدت إلى مقتل 30 رهينة. وذكرت الوكالة أن الجيش سيطر فقط على «موقع الحياة»، حيث كان يوجد معظم الرهائن، في حين لا تزال قوات الأمن تحاصر مصنع الموقع.وكان وزير الاتصال ا، محمد السعيد، قال في تصريحات للتلفزيون إنه ليس هناك رقم نهائي للضحايا في العملية العسكرية للجيش، وإن هذه العملية سمحت بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب، مؤكداً أنها تمت بالتنسيق مع البلدان التي لديها رهائن في المجمع و بلغ عدد الرهائن المحررين 650 رهينة من بينهم 573 جزائريا فيما قتل 30 رهينة في الموقع بينهم 7 أجانب.وفي سياق متصل تم تحرير ما يقارب 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن 132 محتجزين من قبل الجماعة الارهابية .