حيث تجمعت المياه بشكل بركة مائية كبيرة احتلت جزءا هاما من الطريق ابتداء من مقر دائرة الحدائق التي غمرتها المياه ما شل حركة المرور وأحدث ارباكا كبيرا دفع بسائقي المركبات بأنواعها إلى اللجوء لطريق بني بشير على الجهة المقابلة ،لكن الوضع لم يكن أحسن بعد غلق طريق” فالي “ساعات بعد ذلك لكثرة تساقط الأمطار التي دفعت مصالح الحماية المدنية للتدخل مرارا لامتصاص الماء لكن دون جدوى ، وصرحت مصادر للجريدة ان تساقط الأمطار لم يكن كبيرا للدرجة التي يمكنها غلق الطرقات لو اتخذت السلطات المعنية إجراءات مناسبة على اعتبار أن سكيكدة معرضة للفيضانات متهمة التهاون بتنظيف قنوات صرف مياه الأمطار و البالوعات في التسبب بشل حركة المرور لساعات لمجرد تساقط كميات بعد شح طويل للأمطار ، الاتهام ردت عليه مصادر من ديوان التطهير بأنها قامت بواجبها ، كما أن البلديات تدخلت لتنظيف قنوات صرف مياه الأمطار على مستوى الحدائق خصوصا ،حيث شوهد أعوان النظافة مرارا يقومون بتلك المهمة لكن ما حدث من غلق الطريق عصف بكل هذا لعدم قدرة القنوات على استيعاب كميات المياه القادمة من أحد الوديان القريبة من الطريق بالحدائق فيؤدي فيضانه لصغر قدرة استيعابه إلى تدفق المياه للطريق بقوة لتغلق خلال لحظات معدودة ويدفع صاحب المركبة و المسافر الثمن لبقائه ساعات بانتظار المرور ليتخذ بعدها قرار تغيير الطريق لاستحالة المرور. ويعيش القاطن بوسط مدينة سكيكدة الصورة المكررة ذاتها عند تساقط الأمطار بغلق أحياء “مرج الذيب” خاصة واقتحام المياه للإدارات و الهياكل العمومية وصعوبة عودة المواطن لمسكنه أو الخروج منه لتجمع المياه في شكل برك كبيرة وسط الشارع وعند مداخل الأحياء مثلما حدث “بكاميروسي” ، كما احتلت مياه الأمطار مداخل العمارات و منعت السكان من الخروج ، ونفس الوضعية عاشتها محطة نقل المسافرين “ محمد بوضياف” التي أصبحت لا تختلف كثيرا عن شاطئ سطورة و الحل الوحيد للخروج منه أو الدخول إليه قارب صيد يجعل المواطن يتفادى الغرق بالمياه الكثيرة ، ولم يكن حال المناطق المجاورة لعاصمة الولاية أحسن كبلدية “داريمو “التي اكتظت أحياؤها السكنية بالمياه بدرجة أوقفت الحياة بها ،وتبقى صورة سيطرة مياه الأمطار على عاصمة الولاية وغلق الطروقات لمجرد تساقط بسيط للأمطار مألوفة لدى المواطن السكيكدي الذي مل من الشكوى و المطالبة بتدخل عاجل لإصلاح الوضع و التساؤل عما سيحدث لو تساقطت الأمطار بكميات أكبر كما يحدث بالدول الأخرى ، ليبقى تفعيل مشروع حمايتها من الفيضانات الحل الوحيد لمنع تكرار مثل هذه المآسي.