قام أمس عدد من أساتذة المركز الجامعي بميلة بوقفة احتجاجية ببهو الإدارة احتجاجا، حسب تصريحاتهم ،على الأوضاع غير الملائمة للعمل. حيث ندد الأساتذة المعنيون من خلال بيان لهم، بالأوضاع التي آل إليها المركز الجامعي الحديث ،ونسبوها إلى التصرفات غير اللائقة للإدارة و لمدير المركز والتي لا تٌشجع على البحث العلمي، كعدم إنشاء مخابر للبحث ، عدم الموافقة على تنظيم أيام دراسية أو ندوات و ملتقيات علمية، بالإضافة إلى العراقيل البيروقراطية فيما يتعلق بطلبات التربص بالخارج،وحرمان الكثير من الأساتذة من الإستفادة من التربصات القصيرة المدى لأسباب غير موضوعية بحسب البيان. واشتكى الأساتذة المحتجون من التساهل في المجالس التأديبية اتجاه الطلبة المخالفين للنظام الداخلي والتعليمات الانضباطية، والذين قدم الأساتذة ضدهم تقارير مكتوبة وهو ما أدى إلى الإعتداء الجسدي واللفظي على أستاذة أثناء تأديتها لمهامها العلمية من طرف طالب بالمركز الجامعي، زيادة على تعرض أستاذ آخر للإعتداء خارج المركز الجامعي من طرف شخص مجهول مرافق لطالبة، بسبب نقطة امتحان تلك الطالبة.وردا على هذا الاستفزازات المتواصلة من طرف الطلبة الذين أَصدر المجلس التأديبي عقوبات في حقهم وتم العفو غير المبرر عنهم من طرف مدير المركز الجامعي،وعدم الأخذ في الإعتبار تقارير الأساتذة حول تجاوزات الطلبة بتصديق الطالب وتكذيب الأستاذ،اضافة الى العديد من المشاكل كانعدام الخدمات واستئثار مدير المركز والإداريين بالمصعد الكهربائي دون الأساتذة ومنعهم من استعماله. واعتبر البيان أن أساتذة المركز الجامعي لميلة يعتبرون هذه الوقفة الاحتجاجية بمثابة إشعار أول وأخير للجهة المعنية بضرورة تصحيح هذا الوضع الإستفزازي وغير المقبول في أقرب الآجال، وهذا حفاظا على استقرار ومستقبل المركز الجامعي، وضمان استمرارية عملية التدريس بشكل طبيعي. وقد حاولنا الإتصال بمدير المركز الدكتور”بوقارورة” لمعرفة رده على أقوال الأساتذة لكن تعذر ذلك،مع أنه قال في تصريح صحفي،بأن الأمر يتعلق بوقفة احتجاجية تضامنية مع أحد الزملاء الذي تعرض إلى الاعتداء خارج الحرم الجامعي ،وقال بأن الأمن داخل الحرم الجامعي متوفر وأنه لحد الآن لم يتلق أية شكوى بهذا الخصوص، أما عن المطالب الأخرى رفض الرد عليها وهذا لعدم وصوله بيان الاساتذة على حد قوله .