اعتبر بيان الجمعية العامة لفرع مجلس أساتذة التعليم العالي "كناس" بالمركز الجامعي العناصر ببرج بوعريريج وضعية تسيير المركز بالسيئة والمؤسفة والتي آل إليها، حسب نص البيان الذي تحوز "الأمة العربية"على نسخة منه. فرغم سياسة التعقل وأسلوب الحوار المنتهج والشراكة الايجابية في مواجهة المستجدات والمشاكل المهنية وكذا البيداغوجية التي يلاقيها أساتذة المركز، غير أن ممارسات إدارة المركز وانتهاجها سياسة الوعود المتكررة والتهرب من التصدي للمشاكل الحقيقية والواقعية منذ عام 2005، أفرزت الوضع المزري، على غرار العنف داخل الحرم الجامعي. كما كانت حادثة الاعتداء الجسدي واللفظي من قبل مدير الإقامة الجامعية ذكور على الأساتذة بالمطعم، والتي يتابعونها بكل قلق لخطورتها وكذا مساسها بكرامة الأستاذ وما أثارته من احتجاجات واستنكار من قبل الإطراف المتمثلة للأسرة الجامعية النقابية وتنظيماتها الطلابية بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، مطالبين بوضع حد لهذه السلوكات المنافية للتقاليد والأعراف الجامعية، وكذا معاقبة المتسببين فيها. كما عرج ذات البيان إلى الارتجالية والضبابية في اتخاذ القرارات المصيرية لمستقبل المركز، والتهرب من عملية تاطير الإدارة، خاصة ما تعلق برؤساء المصالح التي معظمها دون رئيس، مما أدى حسب البيان إلى للاستقرار في الهياكل الإدارية وتعطيل الخدمات المقدمة للأساتذة ونقص الإداريين على مستوى المصالح ذات الأهمية وكذا التأخر في دفع مستحقات الأساتذة الموظفين حديثا وتعطيل الترقيات. بيان الجمعية العامة لفرع مجلس أساتذة التعليم العالي حمل جملة من الانشغالات، منها التأخر في انجاز السكنات، خاصة حصة 50 مسكنا المسجلة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، ونقص التأطير التقني على مستوى المخابر الموجودة والتأخر الكبير لازيد من سنة لاستلام مقر لمخبر البحث الوحيد بالمركز بسبب التماطل في اقتناء تجهيزاته العلمية، وكذا التاطير البيداغوجي خاصة رتبة أستاذ وأستاذ محاضر أ قلة المناصب للتوظيف رغم الحاجة إليها، وبالأخص بمعهد التكنولوجيا والاقتصاد، وسوء البرمجة وعدم استغلال الهياكل الضخمة، بالإضافة إلى عدم توفر وسائل العمل البسيطة للأستاذ وعدم وجود مكاتب للكثير منهم و انعدام الصيانة والنظافة وكذا الماء بمختلف هياكل المركز. هذا، وقد وصف البيان إدارة المركز بالعاجزة والفاشلة في معالجة المشاكل المطروحة مما ادى الى اضطرابات واحتجاجات متكررة للطلبة،و تأخر في انجاز البرامج البيداغوجية وانعدام أدنى وسائل الاتصال ببعض إدارات الأقسام، مما تحول الى طريق مسدود في ظل غياب إستراتيجية واضحة في تسيير المركز ، وكذا الخروقات القانونية والضبابية التي تكتنف تسير شؤونه، هذه الوضعية جعلت بالمركز يتذيل الترتيب على المستوى الوطني من حيث عدد الطلبة والتأطير البيداغوجي. كما حمّل البيان إدارة المركز المسؤولية الكاملة التي قد تؤول إليها الأوضاع التي وصفها بالخطيرة، كما ثمّن بالايجاب النظام التعويضي المتحصل عليه والذي اعتبره استجابة لتضحيات كبيرة ولاقتراحات نقابة الأساتذة إيمانا منها بسياسة الشراكة الايجابية.