عاش سكان عاصمة الكورنيش جيجل نهاية أسبوع سوداء وذلك بسبب الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت المنطقة الفاصلة بين ولايتي جيجل وبجاية والتي تسببت في موجة فزع كبيرة وسط سكان المناطق التي بلغتها هذه الهزات الإرتدادية .وقد أضطر الآلاف من سكان عاصمة الكورنيش الى قضاء لحظات طويلة من الرعب والفزع بفعل الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت مناطق متاخمة للولاية (18) والتي كان مركزها بحسب المختصين الساحل البجاوي وهي الهزات التي بلغ صداها مناطق واسعة من ولاية جيجل بداية بعاصمة الولاية والى غاية الحدود الشرقية لهذه الأخيرة مايفسر حالة الفزع التي تملّكت الآلاف من سكان ولاية جيجل ليلة الأربعاء الى الخميس والتي اضطرت هؤلاء الى مغادرة بيوتهم والخروج الى الفضاءات الطبيعية والساحات العامة في ساعة متأخرة جدا الليل أو بالأحرى في الساعات الأولى من فجر أول أمس الخميس مخافة سقوط أسقف المنازل والشقق التي يقيمون فيها على رؤوسهم خاصة بعدما بلغت الهزات المسجلة بهذه المناطق حدودها القصوى في حدود الساعة الواحدة صباحا الى درجة تهاوي بعض الأثاث المنزلي بأكثر من شقة بحسب ما استقيناه من عدد من المواطنين الذين عاشوا دقائق طويلة من الرعب .وقد سجلت أكثر حالات الفزع والرعب لدى أصحاب السكنات القديمة والهشة والتي خاف ملاكها من تهاوي الجدران والأسقف المتهالكة لهذه السكنات على أجسادهم مما يفسر قضاء بعضهم لكامل الساعات التي أعقبت الهزات المذكورة في العراء متجشمين بذلك درجات الحرارة المتدنية وكذا البرد القارس الذي يضرب عاصمة الكورنيش منذ عدة أيام وخاصة في الفترة الليلية علما وأن مصادر مطلعة تحدثت عن حصول اغماءات وسط بعض السكان وبالأخص بمدينة جيجل وكذا الطاهير وبالخصوص وسط النساء والأطفال الذين نقل بعضهم الى المستشفى بسبب حالتهم النفسية المتدهورة علما بأن الهزات المذكورة استمرت على نحو متقطع لحوالي ساعة من الزمن وبدرجات متفاوتة مما ساهم في رفع درجة “الفوبيا” لدى الجواجلة الذي قضوا ليلة بيضاء فعلت الإشاعات فيها فعلتها بعدما تعمد البعض تهويل المشهد أكثر والحديث عن زلزال وشيك قد يحول جيجل الى خراب وهي المصنفة في خانة المناطق الأكثر عرضة للزلازل والفيضانات بالجزائر بحسب التقرير الأخير للمعهد الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية الذي اعتمد في هذا التصنيف على معطيات كثيرة ومن ذلك تاريخ الولاية (18) مع الكوارث الطبيعية والذي يشير في احدى فقراته الى تعرض هذه الأخيرة الى زلزال مدمر في العصور الغابرة مما حول أجزاء كبيرة منها الى أثر بعد عين .