اعلن الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة الى منطقة الساحل الايطالي رومانو برودي في نواكشط انشاء «صندوق» لمساعدة دول هذه المنطقة التي تهزها الحرب في مالي. وهذا الصندوق الذي انشاته الاممالمتحدة «مخصص لمساعدة المنطقة لكي تكون منطقة الساحل على المستوى نفسه على الاقل من التنمية كباقي الدول الافريقية»، كما اعلن برودي للصحافيين في ختام لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.واضاف برودي وهو الرئيس السابق للحكومة الايطالية، ان «كل دول العالم اعربت عن استعدادها لتقديم الدعم للمنطقة وعن قلقها حيال الوضع في الساحل والتهديدات الارهابية» في هذه المنطقة.وذكر بان هذه التهديدات لا تتعلق بامن الساحل وحسب، وانما «بالامن الدولي كافة».واكد ان لقاءه مع الرئيس ولد عبد العزيز سمح له ان يلاحظ «الارادة القوية لدى موريتانيا للعمل معنا ومع كل دول الساحل للاعداد لعمل مشترك بهدف التنمية والسلام في الساحل».وتوجه برودي بعد ذلك الى بوركينا فاسو حيث اجرى محادثات مع الرئيس بليز كومباوري وسيط دول غرب افريقيا في الازمة المالية.وشدد الموفد الدولي على «ضرورة التوصل سريعا الى انتخابات» في مالي.وتطرق الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري الى استحقاق الانتخابات الرئاسية في نهاية جويلية والرامي الى اعادة الحياة المؤسساتية في البلاد الى طبيعتها، لكن هذه المهلة تبدو قصيرة للغاية بالنسبة الى عدد من المراقبين. واعتبر برودي ايضا انه اضافة الى «الخيار العسكري»، هناك حاجة الى جهود الوساطة.وباشر برودي برفقة سعيد جنيت ممثل الاممالمتحدة في غرب افريقيا، الاربعاء في السنغال جولة اقليمية ستقوده بعد موريتانيا وبوركينا فاسو الى النيجر.واضافة الى المحادثات مع رؤساء هذه الدول، سيلتقي برودي وجنيت ايضا «ممثلين عن المجتمع المدني»، بحسب بيان للامم المتحدة نشر في دكار.من جهة أخرى، أعلنت حكومة مالي نهاية الأسبوع، انها ستجري انتخابات رئاسية في السابع من جويلية وهي خطوة رئيسية تهدف الى الاستقرار بعد التدخل العسكري الذي قادته فرنسا وأطاح بالمتمردين الاسلاميين من البلدات الرئيسية بشمال البلاد.واجراء انتخابات ذات مصداقية مطلب رئيسي للحكومات الغربية التي دعمت تدخل فرنسا في المستعمرة الفرنسية السابقة لضرب الجهاديين من حلفاء تنظيم القاعدة الذين يسعون لشن هجمات في المنطقة وفي الغرب.وقال موسى سينكو كوليبالي وزير ادارة الاراضي في مالي في مؤتمر صحفي بالعاصمة باماكو «ستعقد الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة في الأحد الأول من جويلية».