اختتمت قاعة المحاضرات بالمستشفى الجامعي ندير محمد بتيزى وزو خلال نهار الخميس فعاليات الايام الوطنية الثالثة حول الأمراض الصدرية و على هامش هذا اللقاء الطبي صرح البروفيسور «حامق» و هو مختص في الأمراض الصدرية ان من مرض السيليكوز يعتبر من الامراض الخطيرة و المزمنة التي تؤدي الى الموت البطئ التي تنتج و بالدرجة الاولى عن استنشاق مادة السليس التي تخلق مضايقات في الجهاز التنفسي عند الفرد و لعل اكثر الاشخاص المعرضين الى الاصابة بهذا المرض الفتاك الذي لايرحم هم الذين يمتهنون مهنة صقل الحجارة هذه الاخيرة التي يؤثر سلبا على صحة الفرد من خلال الغبار الذي يتطاير في الهواء جراء تكسير الحجارة و عندما يتنفسه الفرد يحس بمضايقات و عجز في التنفس كما يؤدي ذلك الى اصابة الرئة بجروح و بعد ذلك الاصابة بمرص السل .وقد حذر ذات الأخصائي من خطر الاصابة بهذا المرض المزمن مؤكدا أن تم تنظيم عدة حملات تحسيسية من اجل توعية الاشخاص بخطورة هذا المرض و توجيههم من اجل الوقاية و الحماية خاصة و ان اغلبية ممارسي مهنة صقل الحجارة هم أشخاص غير مؤمنين لدى شبكة الضمان الاجتماعي كما تطرقت الدكتورة «ديب» أخصائية في طب العمل بالمستشفى الجامعي بتيزي وزو الى موضوع اخر يخص مرض سرطان الرئة حيث قالت في ذات السياق ، أن مادة «الأميونت» و التدخين تعدان أحد العوامل الفعالة و المسؤولة عن الاصابة بمرض سرطان الرئة، مشيرة إلى أن استنشاق هذه المادة بصفة استمرارية يقف وراء إصابة ما يقارب 300 شخص بسرطان الرئة سنويا بالجزائر. كما أضافت ذات المتحدثة خلال تدخلاتها في هذه الأيام الدراسية الثالثة حول مرض سرطان الرئة المنظمة على مستوى المركز ألاستشفائي الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، إلى أن مادة الأميونت لا تزال تقف وراء إصابة 300 شخص سنويا بمرض سرطان الرئة، رغم منع تسويقها بالجزائر سنة 1997.