كشفت، أمس، الدكتورة “ديب" أخصائية في طب العمل بالمستشفى الجامعي بتيزي وزو، أن مادة “الأميونت" تعد أحد العوامل الفعالة إلى جانب التدخين المسؤولة عن مرض سرطان الرئة، مشيرة إلى أن استنشاق هذه المادة بصفة استمرارية يقف وراء إصابة ما يقارب 300 شخص بسرطان الرئة سنويا بالجزائر. أشارت الدكتورة ديب على هامش الأيام الدراسية الثالثة حول مرض سرطان الرئة المنظمة على مستوى المركز الجامعي الاستشفائي الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، إلى أن مادة الأميونت لا تزال تقف وراء إصابة 300 شخص سنويا بمرض سرطان الرئة، رغم منع تسويقها بالجزائر سنة 1997، حيث أن نقص المتابعة الطبية للأشخاص الذين استنشقوها سابقا كان وراء ظهور أعراض المرض. من جهة أخرى، أكدت الدكتورة “حاج عدان" أخصائية بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو أن عدد حالات الإصابة بسرطان الرئة ارتفعت بنسبة 20 بالمائة في 2005 إلى 30 بالمائة خلال 2010 بالولاية، مشيرة إلى أن 96 شخصا بتيزي وزو بلغوا الدرجة الرابعة والأخيرة من المرض، حيث ينتشر أكثر لدى فئة الذكور الذين يمثلون 97 بالمائة من الفئة الإجمالية للمصابين بسرطان الرئة، حيث يتراوح معدل أعمارهم ما بين 40 سنة إلى 60 سنة، خاصة الذين يعملون في ورشات البناء ومصانع السيارات وكذا الحديد والصلب. وفي السياق ذاته، إعتبرت الدكتورة “حاج عدان" أن 20 إلى 25 بالمائة من المصابين يواجهون الموت المحتم بعد صراعهم مع المرض، حيث أوضحت أن صعوبة الكشف عنه من طرف الأطباء والوقت الكبير الذي يستلزمه من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الوفاة.