يشهد سوق اللحم بالجزائر حركة غير عادية بسب الإقبال المنقطع النظير على شراء الإنتاج المحلي على غرار توجه البعض لإستهلاك اللحوم المجمدة التي قفز سعرها إلى 650 دج للكيلوغرام بالنسبة للحم الغنمي وما بين 590 و 550 بالنسبة للبقري فيما تستمر موجة الغلاء الفاحش الذي مس اللحوم الحمراء عشية رمضان أين و صل سعر الهبرة من اللحم البقري سقف 1100 دج و الكيلوغرام الواحد من اللحم الغنمي 900 دج إلى 800 دج حسب النوعية إلا أن إرتفاع الاسعار لم يؤثر على إقبال المواطنين مما دفع بأصحاب المقصبات إلى مراجعة حساباتهم بعدما نفدت كل الكميات التي تم عرضها خلال اليوم الأول و الثاني وهو ما وقفنا عليه خلال الجولة التي قادتنا إلى الأسواق خلال اليوم الأول من شهر الصيام ليتوجه البعض مضطرا إلى شراء اللحوم المجمدة بعدما إختفت في لحوم الدجاج التي وصل سعرها هي الأخرى إلى 300 دج ليصل سعر الدجاجة الواحدة إلى 600 دج كأدنى حد إذا إفترضنا أن وزن الدجاجة الواحدة لا يقل عن 2 كلغ بالمقابل عرفت التجارة الموازية إزدهارا كبيرا خاصة على مستوى الأسواق الأسبوعية أين يتوفر اللحم الطازج بأثمان معقولة لا تتجاوز سقف 700 دج وهو ما أفادنا به بعض المواطنين الذين نظموا عملية إقتناء اللحوم أسبوعيا أو بالأحرى مرة في الأسبوع بعد أن يتزودوا بكل ما يحتاجونه طوال الأسبوع من عند الباعة الذين يقدمون على ذبح الأغنام و عرضها مباشرة للزبائن حيث تمكن الزبون من إختيار الشاة التي سيشتري منها وكل ما عليه هو الانتظار حتى نفاد الكميات المعروضة قبل أن يقدم البائع على ذبح أخرى يعرض لحمها وقد يقدم البعض على شراء نصفها أو الربع حسب التكاليف و حجم الماشية . وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الإقبال المحتشم أو بالأحرى المنعدم على شراء اللحوم الهندية التي تباع أو تعرض عبر مختلف نقاط البيع الثمانين المعتمدة على المستوى الوطني رغم انخفاض أسعارها مقارنة باللحوم المحلية التي تبقى المفضلة لتحمل العلامة الأولى في نسبة الإقبال خلال شهر رمضان أين لا يمكن تعويضها حتى باللحوم البيضاء. بوسعادة فتيحة