قال وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي أمس أن “السياحة في الصحراء الجزائرية تعيش منذ يومين ازمة حقيقية بسبب الاحصائيات الاخيرة التي اكدت تراجع السياح بنسبة معتبرة بسبب التوتر الامني بمنطقة الساحل على غرار ما حدث في ليبيا ومصر وما يحدث في مالي إلى جانب حادث الاعتداء على المنشأة البترولية بتقنتورين.وكشف بن مرادي عن تنظيم سوق وطني سنوي للترويج للسياحة الصحراوية قصد تنميتها وتطويرها لتدارك التراجع الذي عرفته مؤخرا وقال .أن الأحداث التي تعرفها منطقة الساحل قد أثرت بشكل واضح على السياحة الصحراوية موضحا أنها “تعيش أزمة” حقيقية بعد التراجع الذي سجلته بفعل “الأوضاع الجيو استراتيجية” التي ميزت المنطقة في الفترة الأخيرة على غرار أحداث ليبيا ومصر وما يحدث في مالي وفي منطقة الساحل عامة وأشار الوزير في هذا الإطار إلى حادث الاعتداء على المنشأة البترولية بتقنتورين مؤكدا أن تقييم وضع السياحة في تلك المنطقة “يعد صعبا للغاية بعد شهر على وقوع الحادث”،ومن جانب آخر كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الوطنية أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنظيم سوق وطني سنوي للترويج للسياحة الصحراوية بحيث يكون عدد السواح الجزائريين أكثر من السواح الأجانب لتوجيه المواطن إلى السياحة الوطنية بدل التوجه إلى الخارج بهدف الدفع بالسياحة الوطنية وتطويرها، كما أشار بن مرادي إلى ضرورة تجديد بعض المسالك الصحراوية وتطويرها وخلق مسالك جديدة موضحا أن الأوضاع الأمنية تعطل هذه العملية نوعا ما وأضاف في ذات السياق أن الوكالات السياحية في الصحراء تشتكي من الركود الذي يميز النشاط السياحي في الفترة الأخيرة لاسيما فيما يتعلق بالضرائب المفروضة عليها والصعوبات الخاصة بالتأشيرة مؤكدا أن الوزارة تحاول مرافقة هذه الوكالات ومنحها التسهيلات الكافية لأداء مهامها لاسيما وأنها تعد “من أفضل الوكالات وطنيا وأكثرها مهنية”، أما عن حجوزات السوّاح في منطقة الصحراء فقد أكد وزير السياحة أن برامج شهري مارس وأفريل ستطبق في تاريخها المحدد وأن الإلغاءات نادرة جدا. كما تطرق الوزير إلى المخطط الوطني لتطوير السياحة والذي قال أنه يضم أربعة محاور رئيسية تتمثل في تهيئة الأرضية التحتية للاستثمارات ومعاينة ومرافقة المستثمرين الأجانب بالإضافة إلى تنفيذ برنامج الجودة على أرض الواقع والترويج لتوجه الجزائر السياحي.