مست حملة الحرث و البذر للموسم الفلاحي الحالي بولاية خنشلة بعد انطلاقها أكتوبر الماضي مساحة 89 ألف هكتار منها 15 ألف هكتار بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية و74 ألف هكتار بشمالها... كما أعلنت مصالح الفلاحة بأن كمية الثلوج المصحوبة بالأمطار التي تساقطت بالجهة خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري الجاري قد مكنت بشكل حسن من سقي مساحات الحبوب المزروعة من القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير و أعلاف الماشية وذلك بعد حالة الجفاف التي تضرب المنطقة قبل هذا الشهر .. حيث كانت الهيئات المحلية المعنية بالقطاع الفلاحي على غرار الغرفة الفلاحية والاتحاد الولائي للفلاحين بالتنسيق مع مصالح مديريتي الفلاحة والموارد المائية قد قامت بحملة واسعة لتحسيس الفلاحين بضرورة اللجوء إلى السقي التكميلي بهدف حماية الحقول المزروعة من تأثيرات الظروف المناخية الصعبة حيث أن طريقة استعمال السقي التكميلي عن طريق ترشيد استغلال المياه المستخرجة من الآبار الجوفية أو المنقولة من المصبات الطبيعية النظيفة ستتواصل في حالة عدم تساقط الأمطار بالقدر الكافي الذي يسمح بنمو البذور المزروعة وكذا الحماية من ظاهرة الجليد ومقاومة تصلب التربة ، لتبقى حملة الحرث والبذر في نظر هذه الهيئات الفلاحية المحلية رهينة تساقط الأمطار التي لم يتجاوز مؤشر سقوطها منذ شهر سبتمبر الماضي إلى غاية منتصف شهر جانفي الأخير 160 ملم وهي كمية متدنية جدا بالمقارنة باحتياجات الولاية من الأمطار التي تقدرها مصالح مديرية الفلاحة ما بين 200 إلى300 ملم لتحقيق موسم فلاحي متوسط فقط .من جهتها اللجنة المعنية بعملية متابعة حملة الحرث والبذر في تقييمها أكدت أن كل العوامل المتعلقة بالحملة سواء من حيث التموين بالبذور و الأسمدة وكذا المواد الطاقوية التي سخرت كانت في مستوى سير الحملة رغم قلة تساقط الأمطار.