انطلقت -مؤخرا- بولاية سكيكدة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2011/2012 في أجواء اعتبرتها مديرية المصالح الفلاحية للولاية بالجيدة، خاصة وأن حملة هذا الموسم تزامنت والإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة لفائدة الفلاحين والمنتجين من خلال قرض الرفيق بصفر فائدة أين ستتكفل وزارة الفلاحة عن طريق الصندوق الوطني لضبط المنتوجات الفلاحية بتسديد الفوائد وهو الأمر الذي حفز أكثر الفلاحين والمنتجين على العمل من أجل تكثيف جهودهم لتحقيق إنتاج أوفر. وتؤكد المعلومات أن المساحة التي ستشملها عملية الحرث والبذر لهذا الموسم تقدر ب 23100 هكتار، والتي تطورت خلال السنوات الأخيرة بالولاية فإنها تقدر ب 40000 هكتار منها 30000 هكتار قمح صلب و3500 هكتار قمح لين و5900 هكتار شعير و600 هكتار أعلاف، في هذا السياق؛ أضاف مصدرنا أن كل الإمكانيات قد تم توفيرها فعليا من أجل تحقيق إنتاج أحسن كتوفير البذور بشكل كاف، حيث تقدر الكمية الموجودة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ب 9777 قنطارا من بذور القمح بالإضافة إلى توفر الأسمدة، سواء على مستوى القطاع الخاص أو على مستوى نفس التعاونية زيادة إلى كل هذا توفير 5784 جرارا من مختلف الأنواع و50 آلة بذر و7250 وحدة خاصة بمعدات الحرث. للإشارة؛ فإن ولاية سكيكدة قد حققت خلال موسم الحصاد 2010/2011 إنتاجا من الحبوب يقدر ب 699600 قنطار بزيادة قدرت ب 104915 قنطارا مقارنة مع موسم حصاد 2009/.2010 ويرى مصدرنا أن هناك عدة عوامل مشجعة ساهمت وإلى حد كبير في تطوير وتحسين الإنتاج الفلاحي بولاية سكيكدة منها إنتاج الحبوب بأنواعها المختلفة، خاصة خلال السنوات الأخيرة كالتساقط المعتبر والاستثنائي للأمطار الذي وصل إلى حدود 757 ملم وكذا تكثيف من الحملات التحسيسية والتوعوية في إطار الإرشاد الفلاحي الذي مس كل فلاحي الولاية الذين قدمت لهم شروحات حول الطرق الحديثة في كيفية تهيئة الأراضي وأيضا كيفية استعمال الأسمدة زيادة على الدعم والمساعدات المختلفة التي ما انفكت تقدمها الحكومة للفلاحين والزيادة في المساحات المسقية التي فاقت 14 ألف هكتار على أن تصل في حدود 2014 إلى أزيد من 20 ألف هكتار.