حيث اهتز الكورنيش العنابي خلال السنوات الاخيرة على وقع سلسلة من فضائح التهيئة بدءا بإعادة ترميم أرصفته مرورا بمشروع الشلال وصولا الى أشجار النخيل التي أثارت الرأي العام والخاص ،وذلك جراء سياسة “البريكولاج” و رهانات خاطئة لمسؤولين سابقين اطلقوا مشاريع بميزانيات ضخمة ذهبت في مهب الرياح ،و الزائر اليوم للكورنيش سيقف على ما وقفت عليه “اخر ساعة” صبيحة يوم امس الاربعاء ،اذ سيفاجئ باختفاء عدد من أشجار النخيل التي راهنت على نموها واخضرارها السلطات الولائية ،والتي تفوق قيمة الواحدة منها 20 مليون سنتيم وسقوط بعضها الاخر وسيقف على توقف اشغال انجاز مشروع الشلال الذي خصصت له ميزانية ضخمة من المال العام وعدم بلوغ الانجازات به نسبة 50 بالمائة رغم تأكيد الجهات التقنية الموكل لها مهام متابعة سير الاشغال جاهزية المشروع للاستلام بموجب محضر معاينة تقنية بغلاف مالي تفوق قيمته النصف مليار ،كما سيفاجئ الزائر باختفاء الاكسسوارات ومضخات مياه الشلال و اكثر من ذلك سيمشي على بلاط رصيف يفتقد لأدنى الدراسات التقنية ،وسيلفت انتباهه وادي المياه الملوثة الذي يتخلل رمال الشاطئ ويصب في البحر هذا و كان انهيار بلاط أرضية شاطئ “ريزي عمر” قد عرف في وقت سابق سياسة الترقيع وفضح عدم إجراء دراسات تقنية معمقة من شانها حماية المنشئات القاعدية المحاذية للبحر من تآكلها جراء المياه المتدفقة إليها ،وكذا عدم استفاء المشروع في بداية انطلاقه الشروط والمعايير التقنية المتفق عليها ،كما فضح عدم قيام الجهات المكلفة بانجاز المشروع والمشرفة على متابعته بدورها وفقا لما تقتضيه القوانين ،ورغم ذلك لا نجد لا حسيب ولا رقيب فأين الخلل ؟؟