يعيش سكان قرية بني ملول التابعة لبلدية ماوكلان الواقعة بأقصى الحدود الشمالية لولاية سطيف وضعية جد مزرية بسبب نقص متطلبات الحياة الضرورية و التي تأتي في مقدمتها انعدام مياه الشرب حيث يلجأ السكان إلى جلب هذه المادة الحيوية من الينابيع الطبيعية أو الحنفيات العمومية بطرق تقليدية باستعمال صهاريج تجرها الحمير هذا بعد قطع مسافة طويلة أو من الآبار الفلاحية غير المعالجة مما يجعل حياتهم عرضة للأمراض المتنقلة عن طريق الماء، كما يضطر آخرون إلى شراء صهاريج المياه التي وصل سعرها إلى 800 دج للصهريج الواحد و أحيانا يفوق ذلك، كما يعاني السكان من وضعية الطريق الرابط بين القرية و مركز البلدية و الممتد على مسافة 15 كلم حيث لا يزال عبارة عن مسلك ترابي وعر، ما تسبب في عزوف أصحاب المركبات بشتى أنواعها و انعدام النقل الحضري، ما جعل السكان يلجؤون إلى تأجير سيارات “الفرود” بمبالغ عالية تصل أحيانا إلى 400 دج للتنقل إلى مركز البلدية و قضاء حوائجهم، من جهتها المصالح المعنية أكدت أن القرية استفادت من برنامج قطاعي لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب، حيث انتهت الأشغال من انجاز النقب و ستنطلق عملية مد شبكة التوزيع و انجاز خزان مائي، كما انطلقت أشغال تعبيد الطريق الرابط بين بلديتي ذراع قبيلة و ماوكلان ذات التغطية الثلاثية و التي رصد لها مبلغ 17 مليار سنتيم مرورا بهذه القرية و هو الأمر الذي سيخلق حركة نقل تنهي معاناة السكان.