وسط تضارب شديد في الأنباء عن مصير مختار بلمختار، زعيم كتيبة «الموقعون بالدماء»، ومدبر هجوم عين أمناس ، نشرت إذاعة فرنسا الدولية على موقعها الإلكتروني صورة قالت إنها لجثة الزعيم الإسلامي مختار بلمختار.وتتطابقت الصورة مع تلك التي التقطها عسكريون تشاديون على هواتفهم النقالة وهم عائدون من الجبهة وأرسلوها للوفد الخاص لإذاعة فرنسا الدولية، مادجياسرا ناكو، في تيساليت بأقصى شمال شرق مالي. وقبل ذلك، أكد جهادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لم يذكر اسمه الاثنين مقتل أبو زيد، لكنه نفى مصرع بلمختار، كما ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية صحراء ميديا.وقال هذا العضو في التنظيم الذي يكتب عادة لمواقع جهادية كما قالت الوكالة إن أبو زيد قتل «في قصف جوي فرنسي في جبال» إيفوغاس شمال شرق مالي «وليس بأيدي التشاديين» الذين كانوا على بعد 80 كيلومتراً أثناء القصف.ونفى في المقابل مقتل مختار بلمختار «لأنه ببساطة موجود في منطقة غاو (شمال مالي ولكن باتجاه جنوب إيفوغاس)، حيث يخوض معارك ضد العدو«.وقال «إنه على قيد الحياة فعلياً، ولم يقتل على أيدي التشاديين«.ورفض وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية تأكيد أو نفي مقتل أبوزيد وبلمختار، قائلاً إن هذا الأمر يخص باريس أوباماكو وليس الجزائر.وكان رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غييو قد أعلن يوم الإثنين من جهته أن مقتل أبو زيد في مالي الذي أعلنه الرئيس التشادي «مرجح»، لكن فرنسا غير متأكدة من ذلك بسبب عدم العثور على جثته، أما بخصوص بلمختار فقال إنه يفضل أن «يتحلى بالحذر الشديد».