يدخل اضراب السائقين بميناء جن جن اليوم السبت أسبوعه الثاني وذلك في غياب أي بارقة أمل بشأن المفاوضات التي تجريها ادارة الميناء وكذا بقية الشركاء مع العمال المضربين الذين يصرون على مواصلة حركتهم الإحتجاجية الى حين الإستجابة التامة لسلة المطالب التي رفعوها للهيئات الوصية . واذا كانت ادارة ميناء جن جن قد تمكنت من امتصاص الصدمة التي خلفتها الأيام الأولى من الإضراب من خلال مواصلة تفريغ السفن القادمة من وراء البحر وتكديسها بمختلف جنبات الميناء فان الأيام الأخيرة أفصحت عن تطورات أخرى قد تغرق أول ميناء بالجزائر في كارثة غير مسبوقة سيما بعدما امتلأت كل جنبات الميناء بمختلف السلع القادمة من الضفة الأخرى للمتوسط ولم يعد بامكان هذه الأخيرة احتواء المزيد من السلع وهو مايفسر بقاء عدة سفن دون تفريغ لليوم الرابع على التوالي بكل ما ترتب عن ذلك من خسائر فادحة لأصحاب هذه الأخيرة بدليل أن بعضهم وصلوا الى حد الاستنجداء بالناقلين من أجل استئناف العمل بل وذرف الدموع أمام هؤلاء من أجل تجنيبهم خسائر قدرتها مصادر من قلب الميناء بالملايير وهو ما اعترف بع حتى الرئيس المدير العام للميناء عبد الرزاق سلامي الذي أكد في حديث مع «آخر ساعة» بأن الميناء يوجد في وضعية حرجة جدا ولابد من تظافر كل الجهود من أجل اخراجه من هذا الوضع الذي لم يعد يمضي يوم الا ويزداد تعقيدا .من جهة أخرى وفي خطوة تعكس خطورة الوضع على مستوى ميناء جن جن العالمي طالب عمال ميناء جن جن المنضوون تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين من القائمين على هذه المؤسسة البحرية بالإسراع في ايجاد تسوية ترضي جميع الأطراف وانهاء اضراب السائقين فورا ودون انتظار ، ولم يخف بيان نقابة العمال المنضوين تحت لواء هيئة سيدي السعيد خطورة الوضعية التي يوجد عليها ميناء جن جن والتي قد تقوده حسب نص البيان الذي وزعت نسخ منه على وسائل الإعلام المحلية الى كارثة غير مسبوقة ستضر بسمعته لدى كل المتعاملين الأجانب كما قد تضر بمكانته بين أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط ، علما وأن ادارة ميناء جن جن قد برمجت جولة جديدة من المفاوضات مع العمال المضربين بداية من صبيحة اليوم السبت بعد فشل الجولتين الماضيتين وعدم خروجهما بأية نتيجة تذكر .