عاشت منطقة «الموزينة « التابعة لبلدية العنصر (40) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل في ساعة متأخرة من أمسية أول أمس الإثنين حادثا مروعا تمثل في مقتل امرأة في العقد الخامس من العمر وذلك بعدما باغثها قطار لنقل البضائع وهي في طريق عودتها الى بيتها العائلي .وحسب مصادر الصحيفة فان الحادث المذكور وقع في حدود الساعة السادسة مساء حيث كانت الضحية التي تحمل اسم «ع، م « والبالغة من العمر نحو (57) سنة في طريق عودتها الى بيتها العائلي بمنطقة «الموزينة» الواقعة على الحدود بين بلديتي الميلية والعنصر لتتفاجأ هذه الأخيرة وهي تعبر السكة بقدوم قطار نقل البضائع الذي باغثها على حين غرة قبل أن تكمل عملية العبور وهو ما حول جسدها الى قطع متناثرة على طول السكة الحديدية التي تلونت قضبانها الحديدية بدم الضحية في مشهد مروع صعق له كل من عاش هذا الحادث الأليم .وقد تدخلت وحدة للحماية المدنية وكذا العشرات من المواطنين من أجل اجلاء جثة الضحية ونقلها باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية بعدما تم جمع القطع التي تناثرت من جسدها النحيل في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذا الحادث المروع الذي هز منطقة العنصر برمتها نظرا لبشاعته وكذا هوية الضحية التي ماهي الا امرأة مكافحة وأم لأربعة أبناء (طفل وثلاث بنات) علما وأن العديد من معارف وجيران الضحية التي شيعت جنازتها أمس في جو مهيب قد تنقلوا مباشرة بعد الحادث المذكور الى مقر البلدية من أجل مطالبة السلطات المحلية لبلدية العنصر بمساعدة أبناء الفقيدة في الحصول على سكن على اعتبار أن هؤلاء لازالوا يقيمون في بيت مهترئ تابع للمدرسة القديمة المتواجدة بمنطقة «الموزينة» وكذا تقديم مساعدة مادية لعائلة الضحية وهو الطلب الذي استجاب له رئيس بلدية العنصر من خلال توفير مبلغ مالي محترم لأبناء الفقيدة والتعهد بعدم طرد هؤلاء من المسكن الوظيفي الذي يقيمون به وذلك الى حين ايجاد حل نهائي لوضعيتهم التي تثير شفقة العدو قبل الصديق مع الإشارة كذلك الى أن ضحية أول أمس هي الثالثة لقطار البضائع الذي يربط جيجل بقسنطينة منذ مطلع العام الجاري حيث سبق لهذا القطار وأن أزهق روح شاب في الثلاثين وكذا شيخ في العقد السابع قبل فترة ليست بالطويلة .