علمت “آخر ساعة “ من مصادر استشفائية موثوقة بأن مراهقة في السابعة عشر من العمر قد أقدمت ليلة الأحد الى الإثنين على محاولة انتحار فاشلة وذلك على مستوى بيتها العائلي الكائن بضواحي بلدية الجمعة بني حبيبي (40) كيلومترا الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل .وحسب مصادر الجريدة فان الضحية أقدمت في ساعة متأخرة من الليل على قطع شرايين يديها بواسطة شفرة حلاقة قبل أن يغمى عليها باحدى غرف بيتها العائلي بيد أن أحد أفراد عائلتها انتبه لحالها ليتم نقلها على جناح السرعة باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية وهي في حالة جد خطيرة حيث تلقت الإسعافات الضرورية من خلال اعادة ربط شرايينها المقطوعة وتضميد الجروح الغائرة التي ألحقتها الضحية بجسدها والتي كادت أن تودي بحياتها لولا العناية الإلاهية .هذا وعلم من نفس المصدر بأن أسباب اقدام الفتاة المذكورة على الإنتحار تعود الى تجريدها من هاتفها النقال من قبل ولي أمرها وحرمانها من الخروج من البيت بعد اكتشاف والدتها لعلاقتها الخفية بشاب يكبرها سنا وهو مادفع بالفتاة الى الإحتجاج بطريقتها الخاصة على هذه الوضعية من خلال الإقدام على عملية انتحار فاشلة .يذكر أن العديد من مدن عاصمة الكورنيش جيجل قد عاشت خلال الأيام الأخيرة على وقع عدد كبير من عمليات الإنتحار الفاشلة التي كان أبطالها شبان يافعون لايتعدى سن أغلبهم ال”25” سنة وهي العمليات التي تراوحت أسبابها بين المشاكل العاطفية والإجتماعية مايفسر دعوة المهتمين بالظاهرة أو بالأحرى ظاهرة الإنتحار الى مزيد من العناية بشريحة الشباب على مستوى عاصمة الكورنيش وبالأخص شريحة المراهقين التي تحولت الى صيد سهل للمنحرفين وهواة الصيد في المياه العكرة والذين كثيرا ماأغرقوا ضحاياهم في مشاكل مصطنعة من قبيل العلاقات العاطفية وكذا الإستغلال الجنسي وهي المشاكل التي تنتهي في أغلب الأحيان بالإنتحار أو الجنون بعد أن يستعصي على أصحابها مواجهتها بالطرق الصحيحة .