طالب أمس «خالدي» ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية من السلطات الولائية عبر الشرق بضرورة التشديد على تطبيق القوانين الصارمة في حق المواطنين المخالفين للتعليمات وبالأخص المتعلقة بإنجاز بنايات فوق المجاري المائية وفوق أنابيب قنوات الصرف الصحي وكذا التوصيلات العشوائية للقنوات معتبرا أن هذا يساهم بشكل كبير في تفشي الأوبئة المتنقلة عبر المياه وإلى جانب انعدام شروط النظافة بالمحيط البيئي وقد جاء هذا الاقتراح خلال فعاليات الملتقى الجهوي لبرنامج الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه بحضور ثماني ولايات شرقيةكعنابة ،سكيكدة ،سوق أهراس،الطارف ،قالمة ،قسنطينة ،جيجل وميلة حيث تطرق المشاركون إلى الأسباب المؤدية إلى تكاثر الأوبئة خلال السنوات الأخيرة والإستراتيجية المسطرة لمكافحة تلك الأمراض المتنقلة عبر المياه كحمى التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي «أ» إلى جانب التسممات الغذائية حيث أكد المتدخلون أن مثل هذه الأمراض تنتشر في الأوساط الجماعية كالمطاعم المدرسية والإقامات الجماعية كالمطاعم المدرسية والإقامات الجامعية وكذا حفلات الأعراس جراء استهلاك مياه الصهاريج غير المراقبة كما أن تناول الأطعمة بمحلات الأكل السريع الي تستعمل زيوتا قديمة وكذا مياه ملوثة لا يعرف مصدرها في الطهي وغسل الأواني ومن جهة أخرى اقترح إنجاز مسابح لفائدة شباب المناطق الداخلية لمحاربة وباء الالتهاب الكبدي الذي اجتاح أوساط الشباب جراء قيامهم بالسباحة في الوديان والمستنقعات المائية بالأخص بولاية قالمة حيث أكد المختصون أن التهاب الكبد الفيروسي قد عرف انتشارا واسعا وسط المتمدرسين خلال سنة 2012 حيث سجلت 96 حالة التهاب الكبد الفيروسي و ذلك لدى فئة ما بين 9 سنوات إلى 19 سنة وذلك نتيجة السباحة بواد سيبوس ومن جهة أخرى تم تسطير برنامج وطني لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه ووضع استراتيجية لسنة 2013 والمتعلقة أساسا بتجديد أنابيب المياه وقنوات الصرف الصحي وإنجاز مراكز الردم الصحي للقضاء على النفايات إلى جانب القيام بمراقبة منابع وسدود المياه عن طريق التحاليل وكذا تكثيف المراقبة على المطاعم والمؤسسات التربوية وهذا ما جاء على هامش الملتقى المنظم أمس بولاية عنابة لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه .