تشهد محلاّت بيع الحلويات والمرطبات هذه الأيّام ارتفاعا فاحشا في الأسعار حيث فاق سعر القطعة الواحدة 100 دج. وفي استطلاع لآخر ساعة لهذه المحلاّت برر أصحابها أنّ سبب الارتفاع يكمن في غلاء أسعار المقادير المستخدمة في تحضير الحلويات على غرار اللوز، الجوز، الكاكاو، كريمة شانتيه و....وعلب الحفظ إضافة: إلى إرتفاع أجرة الكراء ومستحقات العاملين. في المقابل أكدّ لنا البعض الآخر أن هذا الغلاء يعتبر مضاربة من طرف أولئك الذّين يبيعون ب 100 دج أو أكثر للقطعة مقابل 50 دج وأنّ شراء المواد المستخدمة في إعداد الحلويات تباع بنفس السعر من طرف الموزعين، كما أنّ طريقة التحضير هي نفسها، حيث أرجع أحد الباعة المتحدث معهم أنّ السبب راجع إلى غياب ثقافة الشراء عند المستهلك الذّي أصبح يبحث عن الرفاهية والشكليات عوض اهتمامهم بالجودة والنوعية هذا ما جعل بعض الباعة يستغلون هذه النقطة من خلال تجهيز المحل في أحسن صورة وتقديم خدمة راقية يدفع ثمنها ضمنيا عند شراء قطعة الحلوى. فيما يضيف آخر أنّ غياب الرقابة على أسعار الحلويات والمرطبات هي السبب حيث حسبه الرقابة تكمن في مراقبة تسديد الضرائب ووضع الأسعار على المنتوجات لا مراقبة توحيد أسعار هذه الأخيرة. من جهة أخرى تقرّبت آخر ساعة من المواطنين قصد معرفة رأيهم بهذا الخصوص والذّين بدورهم عبّروا عن استيائهم حيال هذا الأخير وفي هذا الصدد عبّرت إحدى السيّدات أنّ شراء الحلويات والمرطبات في الوقت الراهن يتطلب تخصيص ميزانية قبل التفكير في الشراء. وفي ظل ما يشهده سوق الخضر والفواكه من ارتفاع يقابله ارتفاع في أسعار الحلويات والمرطبات ويبقى المواطن البسيط يدفع ضريبة ما يشتهيه أو ما يرغبه.