في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على الفواكه المجففة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وإقبال المواطنين على شراء الفواكه الطازجة لإطفاء العطش، على غرار العنب والبطيخ، اتجهت النسوة مع اقتراب عيد الفطر إلى اقتناء المكسرات. هذه المواد التي تعرف غلاء فاحشا على شاكلة الجوز الذي بلغ سعره 1000 دج للكيلوغرام الواحد، في حين وصل سعر اللوز 800 دج بالنسبة للمقشر و700 دج بالنسبة للعادي، أما الفول السوداني فقد تراوح سعره ما بين 160 دج و260دج وذلك حسب الجودة. أما المبشور فقد تعدى سعره 340 دج للكيلوغرام الواحد. وأرجع معظم الباعة غلاء الأسعار إلى رواج تجارة المكسرات خاصة، كلما تعلق الأمر باقتراب عيد الفطر أو خلال أيام فصل الصيف وزيادة الطلب عليها كونها كثيرة الاستعمال في الحفلات والأفراح والسهرات. ومن جهتهن استنكرت معظم النساء جشع أصحاب محلات بيع المكسرات واستغلالهم لمناسبة عيد الفطر المبارك لرفع أسعار هذه المواد التي لا تستطيع المرأة العباسية كما المرأة الجزائرية الإستغناء عنها في صنع معظم الحلويات، غير مهتمين بما تشكله من عبء على ربات البيوت وما تلتهمه من الميزانية الشهرية، غير أن ارتفاع أسعار المكسرات في مثل هذه المناسبات إنما يكون لأجل تعويض ركود السوق الذي تشهده هذه التجارة في الأيام العادية قصد مضاعفة أرباحهم.