ارتفعت في الأيام الأخيرة أسعار الحلويات والمرطبات، ومرد ذلك الارتفاع الذي مسّ أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات والمرطباب والعصائر والمشروبات الغازية.. ولعل وصول سعر الكيلوغرام الواحد من السكر إلى حدود ال110 دينار، كان له التأثير المباشر على مثل هذه المنتجات التي تستهلك كميات كبيرة من السكر انتقلت” الفجر” إلى محلات بيع الحلويات بالجزائر العاصمة، حيث لاحظنا ارتفاعا في أسعار بعض الحلويات، إذ أكد أصحاب المحلات أن الزيادات في أسعار السكر دفعتهم إلى رفع سعر القطعة الواحدة، مشيرين إلى أن الزيادة تتراوح بين 5 و10 بالمئة. من جهة أخرى، يرى عدد من الزبائن الذين تحدثنا إليهم أن رفع أسعار الحلويات من قبل أصحاب المحلات يعتبر أمرا مبالغا فيه، حيث لا يكتفون بالربح المعقول بل يسعون إلى ربح مبالغ طائلة على حساب المواطن. ويقول خليل صاحب محل لبيع الحلويات في بلدية بلوزداد بالعاصمة إنه استغنى عن صناعة الحلويات لارتفاع أسعار المواد الأولية، كما استبدلها ببيع الخبز الذي اعتبره أقل تكلفة مقارنة بباقي المنتجات الأخرى. وفي نفس السياق، قال صاحب محل آخر في نفس المنطقة بأنه اضطر إلى رفع أسعار الحلويات لارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات، خاصة السكر الذي ارتفع بشكل كبير ومفاجئ في الأسواق، إضافة إلى مواد أخرى تصنع منها الحلوى كالزبدة والمكسرات، الطحين والشوكولاطة والحليب وكذا النشاء.وأضاف المتحدث بأن غلاء الأسعار انعكس سلبا على أرباح المحلات، حيث انخفض عدد مستهلكي الحلويات وإقبال الزبائن على شرائها. كما التقينا في السياق ذاته سيدة كانت بصدد شراء الحلويات وقد اعتبرت أن الأسعار معقولة وأن الزيادات طالت بعض أنواع الحلوى وليس جميعها، حيث يتراوح سعر الحلويات بين 25 إلى 60 دينار جزائري. وأضاف صاحب المحل السالف ذكره بأن المراقبين حضروا للقيام بعمليات التفتيش والمراقبة ولم يبدوا أي اعتراض على الأسعار نتيجة النوعية الجيدة والمتقنة في صناعة الحلويات، وقال هذا الأخير إن أسعار الحلويات في الأحياء الشعبية معقولة مقارنة بالأحياء الراقية التي يصل فيها سعر القطعة الواحدة ضعف مبلغها أو يفوقه أحيانا، إلا أن تهافت الزبائن يبقى مستمرا لاقتناء ما لذّ وطاب من أنواع الحلويات التي تسيل لعاب كل عاشق للمذاق الحلو.