رفع صبيحة أمس سكان 800 سكن تساهمي بالشعيبة شكوى إلى السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي مطالبين إياه بضرورة التدخل السريع لإيجاد حل لانشغالاتهم العالقة وذلك على إثر قيامهم بتجمع سلمي أمام مقر الولاية منددين بانعدام شروط الحياة الكريمة ناهيك عن رفضهم الجماعي لبناء سوق مفتوح داخل الحي بالتجمعات السكانية بمحاذاة محلات رئيس الجمهورية وهذا في مساحة خضراء لا تبعد عن العمارات إلا ببضع أمتار فقط ما أثار غضبهم بحكم أن تلك الأمتار ملكية جماعية بحسب العقد الذي تم منحه للمستفيدين من تلك السكنات معتبرين هذا الأمر مخالفا للقوانين مما أبدى تخوفهم من حدوث مشاكل عديدة جراء هذا المشروع وهذا بحسب ما جاء في الشكوى المرفوعة إلى الجهات المعنية وتحصلت آخر ساعة على نسخة منها وذلك على غرار اتصاله بديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا مصالح بلدية سيدي عمار إلا أنهم لم يلقوا الجواب الكافي على تلك الانشغالات المرفوعة المتعلقة أساسا بعدم توصيل السكنات إلى حد الآن بالكهرباء وبالغاز والماء بالإضافة إلى اهتراء السقف وكذا العمارات بسبب الانشقاقات وتسرب مياه الأسطح إلى الداخل هذا إلى جانب أن مداخل العمارات لم تكتمل بعد مما ساهم في تحول الحي إلى مكان لتطاير الغبار وتراكم الحصى والرمال وكذا الرمي العشوائي للقاذورات لعدم توفر الحاويات الخاصة بالقمامة ولا حتى أماكن خاصة لرميها والتي بسببها عمت الأوساخ فأصبحت ملجأ للكلاب المتشردة والفئران والجرذان والبعوض مما أدى إلى انتشار الأمراض المزمنة خاصة لدى الأطفال الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم حقيقي إلى جانب انعدام الإنارة العمومية بالحي وانعدام الأمن وعلى إثر حركتهم الاحتجاجية تم استقبال ممثلين عن العمال من طرف رئيس الديوان ورئيس المجلس الشعبي الولائي أين استمع لانشغالاتهم وتلقى تلك الشكوى ووعدهم بالرد على انشغالاتهم عن طريق وعد كتابي يوم الخميس القادم .