دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله إلى المساهمة الفعالة في الأوقاف من خلال تبرع المواطنين بأملاكهم وأموالهم كما طالب مديرية أملاك الدولة بتسجيل الممتلكات الوقفية في سجل الوقف واقترح إنشاء صناديق خاصة بالمرضى والمحتاجين وذلك على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية عنابة أول أمس لافتتاح سنة الوقف 2013 حيث أكد الوزير على المساهمة في الأوقاف والتبرع بالممتلكات والعقارات وغيرها من طرف المواطنين خاصة منهم رجال المال والأعمال الذين اعتبرهم الوزير العصب القوي للأمة والذي يجب أن تتضافر جهودهم لتكوين وقف عام كبير وواسع يعود بالمنفعة العامة على مجموع المسلمين بالخير والمنفعة خاصة منهم ذوي الحاجات الخاصة والمحتاجين والفقراء والأرامل ومساعدة شريحة الأطفال المسعفة والاعتناء بهم وتكوينهم تكوينا يجعلهم يكونون قوة لوحدة الأمة والوطن،وفي ذات السياق اقترح الوزير إنشاء صناديق خاصة بالمرضى الذين يعانون من الأمراض الخطيرة والمزمنة خاصة المصابين بداء السرطان والربو والسيدا وغيرها والتي يكون تمويلها من أموال الوقف كما أضاف أن الوقف يساهم في تسيير المساجد والمدارس القرآنية وتوسيع منافعه إلى مجالات أخرى وأوضح الوزير من خلال كلمته التي ألقاها بفندق صبري والخاصة بافتتاح سنة الوقف 2013 أن الملك الوقفي هو ملك عام لا يحرم صاحبه من الاستفادة منه وأن الأملاك الوقفية لا تتوقف على العقارات والأموال فحسب وإنما تتجاوز ذلك ويمكن أن تكون عبارة عن آلات ومعدات وتجهيزات إضافة إلى الأراضي والفنادق والعمارات وغيرها التي يستطيع المتبرع منحها للأوقاف كما كشف ذات المتحدث أن المتبرع بممتلكاته للوقف يجب أن تكون حياته الحالية لا تتوقف على هذه الممتلكات وأن يكون على قناعة. من جهة أخرى كشف ذات المتحدث أنه ابتداء من سنة 2013 كل ولاية ستسهر على إنجاز مشاريع الوقف الجديدة إضافة إلى تلك القديمة الموجودة وتلك التي تسترجع في سجل الأوقاف وأن نفعها سيكون عاما وأن تسييرها سيكون من طرف أشخاص مختصين تضعهم مديرية الشؤون الدينية هذا وقد منح والي ولاية عنابة قطعة أرضية ووعد بأخرى للوقف من جهة أخرى وزعت في هذا الملتقى الوطني العديد من القروض الحسنة للشباب من أجل تمويل مختلف مشاريعهم من أموال الزكاة التي جمعت هذه السنة ،وقد حضر هذا الملتقى الوطني مديرو الشؤون الدينية لجميع ولايات الجزائر إضافة إلى والي الولاية ورئيس المجلس الولائي وقنصل تونس وأعضاء من البرلمان ووكلاء الأوقاف.