قضت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة بالإعدام على كل من الارهابيين «كوري جيلالي» «35سنة و» عنتر علي» 34سنة، بتهمة انشاء وتنظيم وكذا تسيير جماعة ارهابية مسلحة غرضها التقتيل والتخريب ومحاولة التقتيل والتخريب وبث الرعب في أوساط السكان ، بالاضافة الى خلق جو من انعدام الأمن وتعريض حياة الأشخاص وأمنهم للخطر، وكذا حيازة أسلحة وذخائر بدون رخصة والتزوير في وثائق ادارية، زيادة على ذلك قتل أزيد من 500 شخص و اغتصاب أكثر من 60 امرأة، كما التمست النيابة العامة تسليط نفس العقوبة عليهم.وحسب ماجاء على لسان القاضي «عمر بلخرشي» أن كل من المتهم «لكوري جيلالي» الناشط تحت امارة أبو الهمام، وعنتر علي، الناشط تحت امارة أبو الصديق التابعة للجماعة الارهابية الناشطة بجبل وادي الرمان بولاية الشلف، ارتكبا أفعالهم الاجرامية على مناطق متفرقة من البلاد، على غرار البليدة ، المدية، الخميس، تيارت، الشلف، و غليزان منذ سنة 1996، حيث لم يتجاوز سن هؤلاء 17سنة، الى غاية سنة 2005 وهي السنة التي تم القبض عليهم بولاية المدية، حيث قاموا خلال فترة انتمائهم للجماعة الارهابية بارتكاب عدة مجازر، مع اختطاف فتيات و اغتصابهن جماعيا ومن ثم ذبحهن ورميهن وسط الطريق، الى جانب قتل عدد من المواطنين في عدة قرى و مداشر من الوطن، بالإضافة الى المشاركة في نصب الكمائن لأفراد الجيش الشعبي الوطني وقتل عدد من الحرس البلدي، حسب ما جاء في قرار الاحالة الذي اعترف خلاله المتهمون باقترافهم كافة الجرائم المذكورة، للقاضي عبر كامل مراحل التحقيق بصفة مطلقة، غير أن المتهمين أنكروا جزءا من التهم المنسوبة إليهم موضحين بأنهم أجبروا على التوقيع على ما أدلوا به.وفي هذا السياق اعترف «ك ج» بمشاركته في نصب الكمائن واغتيال عدد من الأشخاص، الى جانب اختطاف 9 نساء واغتصابهن جماعيا ثم ذبحهن، وكذا اغتيال 5 عسكريين بوادي الرمان بالشلف و عنصرين من عناصر الدفاع الذاتي بوادي الرمل، كما لم ينكر مشاركته في تنفيذ مجازر بدوار تقرارت و مجزرة في حق 7 طلبة حفظة القرآن بالمكان المسمى «الهرقة» بغليزان و كذا في مجزرة أخرى بمنطقة البعل حيث تم اغتيال 15 مواطنا رميا بالرصاص و ذبحا.بدوره لم ينف الارهابي «عنتر علي» مشاركته في نصب الكمائن لأفراد الجيش الشعبي الوطني، وقتل عدد من أفراده ، دون مشاركته في قتل المواطنين واغتصاب الفتيات وخطفهن، قائلا إن هدفنا كان النظام.من جهته أكد الدفاع بأن المتهمين ضحايا لهذه الجماعة الارهابية التي غسلت مخهم بالمبادئ الانتقامية وتلقينهم فنون القتال وعدم حب الاخر، على اعتبار أن كلا من عنتر و جيلالي كانا انذاك في سن المراهقة ومن السهل التأثير عليهما، ملتمسا من المحكمة أخذ بعين الاعتبار سن التحاقهما بالجماعة، غير أن المحكمة قضت عليهما بعقوبة الاعدام المنطوق بها وغير المطبقة حاليا بالجزائر.