قام ليلة أمس الأحد المئات من الشباب بغلق المدخل الرئيسي لمصلحة الإستعجالات بمستفى الزرهراوي بمدينة المسيلة إحتجاجا على الأوضاع الكارثية بالمستشفى المذكور و كذا لوفاة شاب معاق يدعى (ل.ع) والبالغ من العمر 26 سنة بسبب الإهمال وقلة العناية به ، حيث أغلق المحتجون مدخل المصلحة ولم يسمحوا لأي شخص بالدخول إليها بإستثناء الحالات المستعجلة، وحسب عدد منهم فإن إقدامهم على الخطوة المتمثلة في غلق مصلحة الإستعجالات تعود بالأساس إلى تسجيل وفاة الشاب المعوق الذي يقطن في إحدى الغرف بحي لاروكاد ويعيش أوضاعا إجتماعية قاهرة والذي تم نقله الأسبوع الفارط إلى المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية له على مستوى المعدة، إلا أن المشرفين على المستشفى أبلغوهم بإستحالة القيام بعملية له بسبب عدم وجود أخصائيين ، وهنا أكد لنا أحدهم أنه تنقل أول أمس للمستشفى من أجل زيارة الضحية الذي وجده في وضعية لا يحسد عليه وقام على الفور بإبلاغ إدارة المستشفى التي سارعت إلى التكفل به عن طريق إرسال طاقم طبي له، لكنه توفي عشية أمس، وهو ما أشعل فتيل غضب المئات من الشباب الذين سارعوا إلى غلق مصلحة الإستعجالات ونصبوا خيمة بالمدخل الرئيسي لها مطالبين بضرورة فتح تحقيق في أسباب وفاة الضحية وكذا الإسراع الفوري بتحسين الخدمات الصحية وتوفير الأطباء و الوسائل الطبية الكفيلة بتقديم العناية اللازمة لكافة المرضى ، بالإضافة إلى إنجاز مستشفى جامعي ، علما بأن رئيس دائرة المسيلة ورئيس البلدية ورئيس امن الولاية دخلوا في مفاوضات مع المحتجين إنتهت بإقناعهم بتوقيف الإحتجاج .