كشفت صحيفة «الفاينانشال تايمز« البريطانية أنّ قطر أنفقت نحو ثلاثة مليارات دولار في العامين الماضيين لدعم المعارضة في سورية، وهو ما يفوق بكثير ما قدمّته أيّ حكومة أخرى، ولكن السعودية الآن تنافسها في تصّدر الجهات التي تمدّ المعارضة السورية بالسلاح.وتقول الصحيفة إن تكلفة التدّخل القطري في سورية، لا تمثّل سوى جزءٍ ضئيل للغاية من الإستثمارات الدولية لقطر، حيث أنّ الدعم القطري للإنتفاضة في سورية، التي تحوّلت إلى حرب أهلية طاحنة، يطغى على الدعم الغربي للمعارضة.وفي مقابلات أجرتها الصحيفة مع عشرات من زعماء المعارضة المسلّحة في الداخل والخارج ومع كبار المسؤولين الإقليميين والغربيين، أكدّ الجميع تنامي الدور القطري في الأزمة السورية، وأنه أصبح أمراً مثيراً للجدل، خاصة وأنّ «الدولة الصغيرة ذات الشهية الضخمة» تعدّ أكبر مانح للمساعدات للمعارضة السياسية السورية، حيث تقدّم منحاً سخيّة للمنشقين، تبلغ وفقا لبعض التقديرات خمسين ألف دولار في العام للمنشّق وأسرته.