دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، كلاّ من دمشق وأنقرة إلى ضبط النفس، وأعرب عن قلق موسكو العميق إزاء الأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن هناك أعداد متزايدة من المتشددين في صفوف المعارضة السورية.، وذكر أن أولئك المتشددين قد يقدمون على أعمال استفزازية وإثارة نزاعات على الحدود المشتركة بين البلدين. كما طالب غاليتوف، حلف الأطلسي »الناتو« ودول المنطقة، إلى عدم البحث عن ذرائع للتدخل الخارجي باستخدام القوة في سوريا أو إقامة ممرات إنسانية أو مناطق عازلة هناك، مجددا موقف موسكو الرافض للتدخّل العسكري في سوريا والداعي في المقابل إلى إيجاد حلول سياسية ودبلوماسي تخرج سوريا من مستنقع العنف. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، جدّد في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين، اتهامات دمشق لدول الغرب ومن وصفهم بحلفائها في الشرق الأوسط، بالتدخل في الشؤون السورية ودعم الإرهاب، موضحا أن الغرب يواصل سياسته الاستعمارية من خلال التدخّل في الشأن السوري بحجّة تقديم المساعدات الإنسانية، وأنّ بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يشنون حروبا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ومن دون تنسيق مع المجتمع الدولي. تقارير: المخابرات السورية وراء حادث »فيلاجيو« بالدوحة إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية عن وثائق حملت معلومات بالغة السرية عن ضلوع المخابرات السورية في حادث حريق مجمع »فيلاجيو« في قطر في ال28 من شهر ماي المنصرم، والذي أودى بحياة 20 شخصا معظمهم من الأطفال، حيث خلصت تحقيقات السلطات القطرية آنذاك إلى أن الحريق نتج عن خلل كهربائي. وبحسب وثائق نشرتها قناة »العربية«، فإن النظام في سوريا، قرّر أن تكون قطر هدفاً لأجهزة الأمن السورية، وقالت القناة بحسب الوثائق التي تحوزها ونشرت صورا منها عبر موقعها الإلكتروني، إنّ رئيس فرع العمليات الخارجية في جهاز المخابرات السوري، ذو الهمة شاليش، كتب إلى سفير دمشقبالدوحة هاجم إبراهيم، في ال18 فيفري، وثيقة يقول فيها إنه و بناءً على مقتضيات المصلحة السورية وفي ظل الظروف التي تعيشها البلاد، وبعد المعلومات التي ترد للنظام السوري من قطر من أنها تحاول إحراج النظام و دعم الجيش الحرّ، تم إنشاء فرع للعمليات في قطر. وطلب ذو الهمة في الوثيقة من السفير السوري في الدوحة تزويده بالمقترحات والمعلومات المطلوبة، التي يمكن أن تضع الدولة القطرية في موقف محرج وتضعفها أمام الرأي العام والمجتمع الدولي لتخفيف الضغط عن النظام السوري، وفي ال2 من جوان أرسل ذو الهمة رسالة إلى بشار الأسد يطلعه فيها على نشاط فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية في قطر، أشار فيها إلى أنّ فرع العمليات في دولة قطر تمكن من إنشاء مكتب لتنفيذ الخطة الأمنية المنصوص عليها و تنفيذ تعليمات السفير السوري، وأنّ تلك العملية تهدف في الأساس إلى تحريك الرأي العام القطري وإحراجها أمام الرأي العام الدولي بضعف أجهزة الأمن لديها. "التايمز": دعم إيراندمشق بملايير الدولارات أحدث خلافا بين المرشد والحرس الثوري من جهة أخرى، ذكرت صحيفة »ذي تايمز« البريطانية، أن إيران أنفقت مليارات الدولارات على الدعم العسكري والمالي لنظام الأسد، وقالت الصحيفة، نقلاً عن تقارير استخباراتية غربية، إن الفشل في عدم ترجيح كفة النزاع في سوريا لصالح نظام الرئيس الأسد رغم الدعم المالي والعسكري الضخم لنظامه، أحدث انقساماً بين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي وبين قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، ويأتي ذلك، في الوقت الذي وجّهت فيه إيران تحذيرا ضمنيا لحليفتها سوريا من أن أيّ استخدام للأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى خسارة الحكومة السورية مشروعيتها بالكامل. الأسد يشرف ميدانيا على المعارك الدائرة في حلب وكانت جريدة »الديار« اللبنانية، كشفت في عددها الصادر أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد زار مدينة حلب بعد تقارير وردت إلى رئاسة الأركان السورية عن أن الوضع صعب في المدينة خاصة بعد احتراق الأسواق في المدينة وتشتت القوات النظامية. وأضافت أن الأسد أمضى 48 ساعة هناك. وبينت »الديار«، أن 5 طوّافات عسكرية نقلت الأسد ومعاونيه إلى الملعب الكبير على حدود حلب بالرغم من أن معاوني الأسد حاولوا منعه من الذهاب إلى المدينة. وأشار المصدر إلى أن الرئيس السوري توجه من الملعب إلى المدينة بناقلات جند، وأنه اكتشف أن المعركة صعبة. وقالت الصحيفة إن أعنف المعارك بدأت بعدما أعطى الأسد أوامره بوجوب تطهير حلب من المسلحين، وإنه قاد المعارك شخصيا. وعلى صعيد التطورات الميدانية في الداخل السوري، أفادت لجان التنسيق السورية بمقتل 35 شخصا أمس برصاص قوات الأمن والجيش النظامي السوري في أنحاء متفرقة من البلاد، بعد يوم من مقتل 196 شخصا، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قالت تقارير إن قتلى يوم أمس، سقطوا خلال اشتباكات دارت في ريف دمشق ودرعا.