طالب عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم ، بإظهار الملف الطبي للرئيس بوتفليقة ، وقال أن «حمس» ستطالب رسميا بذلك لاحقا ، كما شدد « لابد من إظهار الحقيقة للشعب الجزائري حول صحة الرئيس الذي نتمنى له الشفاء اكد مقري في تجمع له بولاية الوادي امام مناضليه، انه صار حتميا الكشف عن ملفه الطبي او اظهار الرئيس على شاشة التلفزيون ان كان في صحة جيدة.بينما اوضح في نبرة ابانت عن تشديد في المواقف مقارنة مع ماكانت عليه الحركة خلال فترة ابو جرة سلطاني، انه سيطالب بالتقرير الطبي للرئيس في بيان رسمي يصدر لاحقا، واوضح مقري أنه في حالة تبين عجز الرئيس عن اداء مهامه، نطالب بتفعيل المادة 88 من الدستور « ، بينما افاد ان حركة مجتمع السلم «لا تسمح بتداول المعلومات الحقيقية لصحة الرئيس بين جماعة ضيقة استحوذت على ذلك». واسترسل رئيس الحركة الذي استخلف ابو جرة سلطاني على رايها في حديثه عن حمس وتوجهها الجديد المائل الى المعارضة انها « لم تعد منغلقة ، كما انها ترحب بانضمام كل الجزائريين الى صفوفها « بينما اشار الى ان « كل جزائري صار بإمكانه اليوم ان يكون ضمن صفوف الحركة وان يعمل ويحلم في إطارها بجزائر الغد ومجتمع مدني فعال لا يتحرك بالإيعاز أو بالتليكوموند» ، وعني بتصريح مقري حسب الظاهر وحسب تاويلات الحضور اعضاء المجتمع المدني الذين ينتظرون الضوء الاخضر من السلطة حتى يتحركون.وتناول المتحدث الانتخابات الرئاسية المقبلة وقال « ان حركته معنية بالانتخابات القادمة» بينما تحاشى الكشف عما اذا كان يقصد بذلك ان حزبه سيشارك فيها او سيقاطعها حسب الظروف السياسية ومستجدات الساحة« .، كما تطرق الى راهن وضع الاحزاب السياسية، حيث تاسف ازاء ضعف الاحزاب، كما قال ، مشيرا الى انه «عليها ان ترص صفوفها ، وشدد بان « حركة مجتمع السلم تريد أن تتنافس مع الأقوياء لا مع الضعفاء لان ضعف الأحزاب يشكل خطرا على البلاد أمام تغول السلطة»،وحسب مقري ، فان « الحركة صارت أقوى الآن، ومخطىء من يتصور أن الحركة انتهى دورها، بل إنها اثبت في مؤتمرها الوطني الأخير أنها حركة يستحيل تجاوزها ولا يمكن أن يصاغ أي حل للبلاد بدونها«. وتأسف رئيس حركة «حمس» بشان ماهو عليه الواقع الاجتماعي واتهم الحكومة بالتقصير في تحقيق مطالب المحتجين وعدم مراعاتها لتعطل الحياة العملية في مختلف الولايات وقال بأن حزبه يتضامن مع مطالب المحتجين مهما اختلفت تلك المطالب.وحاول مقري شرح توجه الحركة الجديد، خاصة وان رئيسها السابق ابو جرة سلطاني كان رفقته، بالاضافة الى نجل الراحل نحناح، قائلا «قررنا السير وفق نهج المعارضة الوسطية التي بدأناها قبل اكثر من 10 اشهر من تاريخ المؤتمر الوطني الخامس حيث كان تيار المعارضة يتطور ويستمر ويتشكل إلى غاية اتضاح صورته من خلال النتائج التي عرفها المؤتمر«.