حديث المتضررين عن تفاصيل عمليات السطو التي راحوا ضحيتها، يبين أن المنطقة تنشط بها العشرات من العصابات، مستغلة ضعف الموارد البشرية الأمنية وشساعة الأراضي وصعوبة المسالك، التي هي في معظمها عبارة عن جبال وهضاب وغابات، وكثرة المنافذ غير المراقبة والمؤدية إلى الأقاليم المجاوة . و تستغل بعض العصابات تواجد الأبقار والمواشي منعزلة في مراعي غير مراقبة أو داخل إسطبلات بعيدة عن أعين الدرك ، فتعمد إلى سرقتها نهارا وجهارا. كما يبين أن أفراد العصابات يستعملون مخبرين محليين، يرصدون لهم الضيعات والمراعي والإسطبلات التي يمكن السطو عليها، وأن عمليات السطو تتم في معظمها ليلا وباستعمال وسائل نقل (شاحنات، سيارات...)، كما أفادت تصريحات الامن أن بعض العصابات ينفذون عمليات السطو في أوقات تكون فيها أحوال الطقس مضطربة، حيث المطر والرياح، وهي أوقات يكون فيها الضحايا داخل منازلهم، وأن اللصوص يعمدون إلى قتل الكلاب بمدها بشرائح سمك أو لحم ممزوجة بالسم، ويخرجون الماشية إلى مكان بعيد عن مكان السرقة، حيث تنتظرهم شاحنة أو سيارة لنقلها. وقد أكدت ذات المصادر أن بعض اللصوص يعمدون إلى طلاء رؤوس البقر بألوان مختلفة، وعرضها للبيع داخل الأسواق الأسبوعية، فيما يعمد البعض الآخر إلى تدبير وسطاء لهم، من أجل بيعها إلى بعض الجزارين.. في دات اسياق وسبق لعناصر الدرك الوطني أن فككت عصابة متخصصة في السطو على مواشي الفلاحين داخل الإسطبلات والمراعي المنتشرة عبر ربوع الولاية. من جته، تم تقديم أفراد العصابة أمام المحكمة للنظر في قضيتهم.