وليد هري اعتبرت الفدرالية الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء «السناباب» أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تمارس سياسة التهديد والتعنيف بحق منتسبي القطاع وذلك لثنيهم عن الإضرابات والحركات الاحتجاجية التي يقومون بها أسبوعيا.وجاء في البيان الصادر عن الفدرالية، والذي تلقت «آخر ساعة» نسخة منه، بأنهم كانوا ينتظرون دعوات للحوار من طرف الوزارة الوصية، لكن هذه الأخيرة عوض ذلك بعثت بمراسلات لمنتسبي هذا السلك للخصم من الأجور والتهديد بالفصل من المناصب رغم إعلانها أمام الرأي العام أن الأبواب مفتوحة للجميع وبدون استثناء، حسب البيان، الذي جاء فيه أيضا أن هذه التهديدات أتت بعد شهر كامل من الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات التي شنتها الفدرالية بكل المؤسسات الصحية وأمام مديريات الصحة وأمام الوزارة، والتي عرفت مشاركة واسعة لكل أسلاك القطاع قوبلت في الكثير من الأحيان «بالضغط والتهديد من قبل المسؤولين«. وفي السياق نفسه استنكرت الفدرالية وشجبت بشدة ما أسمته المعاملة القاسية والتعنيف الذي تعرض له الأطباء المعتصمون أمام الوزارة يوم الأربعاء الماضي. وبخصوص القرارات التي أعلنت عنها الوزارة بخصوص الزيادات ومنحة العدوى، فقد أشارت الفدرالية إلى أن الاتفاقية تم توقيعها بدون استشارة من قالوا بأنهم الممثلون الحقيقيون للعمال، لافتا إلى أن منحة العدوى التي أعلنت عنها الوزارة كرست المزيد من التفرقة بين أسلاك القطاع كما أن الزيادة الشكلية بقيمة %10 في أجور الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التي قالوا بأنها تعبر عن مدى «احتقار» السلطات العليا لهذه الفئة التي تعتبر الركيزة الأساسية في تسيير كل قطاعات الوظيفة العمومية، حسب ما ورد في البيان. ودعت الفدرالية إلى فتح أبواب الحوار الجاد والفعال مع «ممثلي العمال الحقيقيين« والابتعاد عن سياسة الهروب إلى الأمام من خلال انتقاء من تتحاور معهم، والكف عن محاولتها تحميل العمال المضربين مسؤولية الوضع الكارثي الذي وصل إليه قطاع الصحة بالجزائر، يضيف البيان. كما أعلنت الفدرالية الوطنية عن مواصلتها الإضراب الدوري لثلاثة أيام كل أسبوع ابتداء من يوم غد، داعية كل المنخرطين في الفدرالية وكل عمال القطاع والنقابات المستقلة إلى توحيد الحركة الاحتجاجية.