وزارة الصحة تؤكد تكفلها بكل مطالب السلك شبه الطبي أكدت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأنها قد تكفلت بكل مطالب السلك شبه الطبي التي وصفتها بالشرعية، مشيرة إلى أنها بصدد الانتهاء من إعداد النصوص التطبيقية للقوانين الأساسية لمختلف أسلاك القطاع. وأوضح سليم بلقسام مستشار بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تصريح للنصر أن وزارة الصحة قد تكفلت بمطالب كل أسلاك قطاع الصحة بدون استثناء ومن بينها مطالب السلك شبه الطبي، الذي يشن حاليا إضرابا لمدة ثلاثة أيام، واصفا مطالب هذا السلك ب '' الشرعية والمشروعة '' بما أنها تهدف كما قال إلى تحسين وضع منتسبيه، غير أن المتحدث شدد على أن المطالبة بهذه الحقوق لا ينبغي أن يرهن صحة المواطن. وأشار السيد بلقسام إلى أن الوزارة قد بادرت بفتح أبواب الحوار مع كل شركائها الاجتماعيين ومن بينهم شبه الطبيين الممثلين في أربع نقابات وهي النقابة الوطنية لشبه الطبيين ( المضربة ) والفدرالية الوطنية لعمال الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابة السناباب بجناحيها، وان الوزارة قامت بحصر كل نقاط أرضيات مطالب نقابات شبه الطبيين، كما ذكر أيضا أن وزير الصحة عبد العزيز زياري قد أعطى تعليمات صارمة للانتهاء من النصوص التطبيقية المتعلقة بالقوانين الأساسية ال 14 والنظام التعويضي لمختلف الأسلاك التابعة للقطاع والمقدر عددها بحوالي 20 سلكا، مبرزا بأن القوانين الأساسية لأسلاك قطاع الصحة تمت المصادقة عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتستدعي إعداد نظام تعويضي لتحضير ما يقارب ال 100 نص قانوني يتعلق بها. وبخصوص التعويضات ولاسيما منحة العدوى والتي تطالب بها كل أسلاك قطاع الصحة أوضح السيد بلقسام أنها تستلزم تخصيص موارد مالية هامة توجد حاليا قيد الدراسة على مستوى وزارة المالية. من جهة أخرى وبخصوص تطورات الإضراب الذي يشنه أفراد السلك شبه الطبي منذ أول أمس ولمدة ثلاثة أيام أكد الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي الوناس غاشي أن نسبة الاستجابة للإضراب قد ارتفعت خلال اليوم الثاني ( أمس ) من حوالي 29 إلى 94 بالمائة ما تسبب في شل مختلف المصالح الاستشفائية لا سيما غرف العمليات ومصالح الفحص '' مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات الموجه للتكفل بالحالات الاستعجالية''. وكانت النقابة الجزائرية للسلك شبه الطبي قد دعت إلى هذا الإضراب احتجاجا على التطبيق الجزئي للقانون الأساسي لهذا السلك الذي تمت المصادقة عليه في2011. وقد أثارت حالة الشلل التي تسبب فيها إضراب شبه الطبيين في حالة كبيرة من التذمر في أوساط المرضى الذين اضطروا إلى العودة خائبين إلى بيوتهم بعد ان حتمت هذه الحركة الاحتجاجية تأجيل لقاءات المراقبة الدورية مع أطبائهم أو تأجيل العمليات الجراحية التي كانوا مبرمجين لإجرائها خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري. ع.أسابع