قررت الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية، مواصلة حركتها الاحتجاجية الدورية التي شرعت فيها منذ أكثر من شهر وأدت إلى شل جل المستشفيات عبر ربوع الوطن، رغم القرارات التي أصدرتها مؤخرا والقاضية بعدم شرعية الإضراب. وأكدت الفدرالية الوطنية للصحة العمومية، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب، أمس، في بيان لها، أنها ستواصل الإضراب ل 3 أيام والذي شرع فيه منذ أكثر من شهر، حيث سيتجدد شل المستشفيات بداء من 3 جوان الجاري، تنديدا بما أسمته ب "استمرار وزارة الصحة في مواقفها وممارساتها بعدم التكفل بالمطالب المهنية والاجتماعية لقرابة 15 ألف موظف منضوين تحت لواء الفدرالية". فبعد شهر كامل من الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات التي شنتها بكل المؤسسات الاستشفائية وأمام مديريات الصحة ومقر الوزارة، وفي وقت كانت الفدرالية تنتظر دعوات للحوار من طرف الوزارة الوصية إلا أن هذه الأخيرة تبعث بمراسلات للخصم من الأجور والتهديد بالفصل من المناصب، رغم إعلانها أمام الرأي العام أن أبواب الحوار مفتوحة للجميع وبدون استثناء، يضيف البيان. وحسب البيان ذاته، فقد استنكرت الفدرالية ذاتها، المعاملة القاسية والتعنيف الذي تعرض له الأطباء المعتصمون أمام مقر وزارة الصحة يوم الأربعاء الماضي، معلنة عن رفضها كل القرارات التي جاءت بها الوزارة والتي تم توقيعها بدون استشارة الممثلين الحقيقيين للعمال، وخاصة منها منحة العدوى التي كرست المزيد من التفرقة بين أسلاك القطاع والزيادة الشكلية بقيمة 10 بالمائة في أجور الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التي تعبر على مدى احتقار السلطات العليا لهذه الفئة التي تعتبر الركيزة الأساسية في تسيير كل قطاعات الوظيفة العمومية. ودعت الهيئة ذاتها الوزارة الوصية إلى فتح باب الحوار الجاد والفعال مع ممثلي العمال الحقيقيين والابتعاد عن سياسية الهروب إلى الإمام من خلال انتقاء من تتحاور معهم، ومحاولتها تحميل العمال المضربين مسؤولية الوضع الكارثي الذي وصل إليه قطاع الصحة بالجزائر، يختم البيان. زينب.ب