وقد تقاطر العشرات من سكان المنطقة المذكورة ومنذ الساعة السادسة صباحا على الساحة المقابلة لمقر بلدية أولايحيى خدروش قبل أن يشرعوا في قطع المحاور المؤدية الى هذا الصرح الإداري وهي العملية التي منعت التحاق العمال والموظفين بمختلف مكاتب المقر التي شلت الحركة بها طيلة ساعات الصباح وسط غضب عارم للسكان المعتصمين الذين رفعوا حزمة من المطالب الإجتماعية الفورية وفي مقدمتها اصلاح وتعبيد بعض المحاور الطرقية التي تداعت بشكل غير مسبوق وبات عبورها صعبا حتى على الحيوانات وبالأخص الشطر الثاني من الطريق الرئيسي الذي يربط مقر البلدية بقرية بني ميمون ، كما ضمت قائمة المطالب التي رفعها المحتجون مشكل مياه الصرف الصحي التي أضحت تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لسكان بني ميمون في ظل الصعوبات التي يجدها هؤلاء في صرف هذه المياه واعتماد أغلبهم على الحفر الصحية التي باتت تهدد بكارثة صحية غير مسبوقة بالمنطقة وهذا دون الحديث عن ملف التعليم الذي كان محورا هاما في قائمة المطالب التي رفعها السكان الذين طالبوا باستحداث مدرسة جديدة على مستوى منطقتهم وذلك بعدما أضحت المدرسة الوحيدة التي تتوفر عليها هذه القرية غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ .هذا وقد تم استقبال ممثلين عن السكان المعتصمين في حدود الساعة الحادثة عشر من صبيحة أمس وذلك من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولاد يحيى وكذا رئيس الدائرة وهو ماساهم في تخفيض حدة التوتر بموقع الإحتجاجات التي تواصلت رغم ذلك الى حد كتابة هذه السطور وذلك في ظل انقسام المحتجين بين مكتف بمقابلة رئيسي البلدية والدائرة وبين مصر على ملاقاة والي الولاية بشكل شخصي بدعوى أن “المير” لايمكنه فعل أي شيئ ولابد من طرح حزمة الإنشغالات على مستويات أعلى.