والتي أضحت غير صالحة تماما للاستعمال جراء التقلبات الجوية الأخيرة وهو ما أدخل سكان القرية المذكورة وكذا القرى المجاورة والمقدر عددهم بقرابة عشرة آلاف نسمة في عزلة شبه تامة . وقد رفع المحتجون شعارات منددة بالتجاهل المفضوح للسلطات المحلية لمشكلتهم واستمرار سياسة الوعود الكاذبة من قبل هذه الأخيرة التي ظلت برأيهم تتماطل في تعبيد الطريق الرابط بين مقر بلدية أولاد يحيى وقرية بني ميمون وهو الطريق الذي تستفيد منه قرى أخرى بالجهة الغربية من البلدية المذكورة على غرار «أولاد عمر» والذي يسلكه السكان كذلك في التواصل مع بلدية الميلية المجاورة والتي يقصدها الكثير من قاطني بني ميمون لقضاء حاجياتهم اليومية وحتى العمل . وفي سياق حديثهم عن المعاناة التي بات يسببها لهم الطريق المذكور أكد المحتجون بأنهم أصبحوا يجدون أنفسهم مضطرين لسلك طرق أخرى عبر بلديتي بوراوي بلهادف والعنصر قبل الوصول إلى بلدية الميلية وهو ما يكلفهم أربع ساعات من السير في الوقت الذي لم يكن ليكلفهم الطريق الأصلي سوى (20) دقيقة لو كان في حالة جيدة ، كما تحدث المحتجون عن ظروف تنقلاتهم التي لازالت تتم بالطرق البدائية أو بالأحرى عبر السيارات النفعية من نوع ( 404و504 باشي ) وذلك في ظل استحالة توظيف وسائل النقل الحديثة وعربات النقل الجماعي في ظل الحالة المزرية للطريق موضوع الاحتجاج والذي لم يزره الزفت إلى حد الآن ولو لمرة واحدة وهو ما يفسر البرك المائية والحفر العميقة المنتشرة على طوله .ورغم نجاح السلطات المحلية لبلدية أولاد يحيى في إقناع المحتجين بإعادة فتح مقر البلدية إلا أن السكان الغاضبين هددوا بالعودة إلى حركتهم الاحتجاجية في أقرب وقت إذا لم تتجسد الوعود التي تحصلوا عليها من قبل السلطات خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب وهو ما ينذر بتفاقم مشكلتهم التي عمرت لسنوات وسنوات دون أن تجد الحل من قبل أهل الحل والربط الذين لا يعرفون منطقة بني ميمون يقول أحد المحتجين سوى في الحملات الانتخابية م.مسعود