فبعد كل من بلديتي العنصر وبرج الطهر اللتين عاشتا قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان على وقع احتجاجات اجتماعية صاخبة أدت الى غلق مقر البلديتين المذكورتين جاء الدور أمس الأحد على بلديتين جديدتين ويتعلق الأمر بكل من أولاد يحيى خدروش وأولاد رابح الواقعتان بأقصى شرق الولاية حيث قام سكان قرية «قريو» التابعة لبلدية أولاد رابح في ساعة مبكرة من صبيحة أمس السبت على غلق الطريق الوطني رقم (27) الرابط بين جيجل وقسنطينة وبالضبط بالمخرج الشرقي لبلدية سيدي معروف وذلك احتجاجا على الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعيشها سكان القرية المذكورة وكذا تردي حالة الطريق التي تربط هذه الأخيرة بمقر بلدية أولاد رابح ، وقد استعان سكان «قريو» بالمتاريس والعجلات المطاطية لمنع أي حركة على الطريق الوطني رقم (27) وهو ماأدى الى توقف حركة السير على هذا الطريق لمدة فاقت الأربع ساعات بكا ماترتب عن ذلك من مشاكل مرورية حيث علقت مئات المركبات على هذا الطريق وسط حرارة عالية وذلك في الوقت الذي لجأ فيه بعض السواق الى سلك مسالك فرعية عبر أعالي بلدية السطارة في محاولة للهروب من هذا الجحيم الذي ظل قائما الى غاية كتابة هذه السطور . ولم تختلف الأمور كثيرا في بلدية أولاد يحيى التي شلت الحركة بها صبيحة أمس من قبل سكان قرية بني ميمون الذين تقاطروا بالعشرات منذ الساعات الأولى للصباح على مقر هذه البلدية قصد التعبير عن تذمرهم من حالة العزلة التي يعيشون فيها جراء رداءة الطريق الذي يربط قريتهم بمقر البلدية الأم والتي دفعت بالكثير منهم الى الرحيل وترك الجمل بما حمل ، وقد عمد هؤلاء السكان وأسوة بنظرائهم من أولاد رابح الى الإستعانة بالحواجز الحديدية والأغلال من أجل منع أي حركة باتجاه مقر بلدية أولاد يحيى بعدما أقدموا على اخلائه من العمال والموظفين وهو ماأعطى صورة كاريكاتورية عن الوضع داخل محيط البلدية المذكورة التي ظلت الحياة بها شبه متوقفة الى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد خاصة في ظل تأخر تدخل السلطات المحلية والولائية وعدم مبادرتها الى فتح حوار مع المحتجين الذين أصروا على البقاء بأماكنهم مالم يتحصلوا على وعود كتابية تقضي بالإستجابة الى مطالبهم في الغد المنظور . م/مسعود