طالب عمال مؤسسة النظافة والتطهير لبلدية عين عبيد بولاية قسنطينة بضرورة تدخل الرجل الأول بالولاية السيد نور الدين بدوي من أجل وضع حد لمعاناتهم، حيث لم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من سبعة أشهر. هذا وصرح المحتجون لآخر ساعة بأن الطبيعة القانونية لمؤسستهم حالت دون استفادتها من إعانات البلدية التابعة لها على الرغم من أن رئيس مجلس إدارتها هو رئيس البلدية وهذا ما جعل العمال يحصلون مؤقتا على رواتبهم من إعانة كانت قد استفادت منها من مديرية البيئة في انتظار صب مستحقاتها المتراكمة منذ ذات المدة من البلدية، وعلى صعيد آخر أكد مصدر مسؤول من المؤسسة بأن تعاني من نقص فادح في العمال والعتاد مما تسبب في عدم رفع النفايات المنزلية يوميا في بعض الأحياء مما جعلها تتسبب في تدهور المحيط وانتشار مختلف الحشرات حيث أن الشاحنات المسخرة لعملية الجمع العمومي لم تعد كافية مع التوسع الكبير للمدينة، للتذكير فإن عامل التنظيف بالرغم من الصعوبات التي يتلقاها إلا أنه يبقى محل فخر وإعجاب من طرف المواطنين لأنه يقوم بدور حضاري حيث لا يخلو حي من أحياء ولاية قسنطينة من منظر أحد هؤلاء المنظفين وهم يقومون بكنس الطرقات وحمل النفايات، أو من منظر شاحناتهم وهي تجول شوارعنا ليلا أو في الصباح الباكر بحثا عن أكياس رميت عشوائيا في الطريق من قبل بعض السكان الذين لا يتوانون في جعل مهنة هؤلاء أكثر صعوبة ومشقة، مقابل شهرية لا تكفي حتى لاقتناء الضروريات، وبين العمل لساعات طويلة، وسط ظروف صعبة للغاية، وبوسائل معدومة تجعل من إمكانية الإصابة بالأضرار أمرا حتميا، ناهيك عن الإساءات اللفظية... يقضي عمال النظافة يومياتهم، في ظل غياب ثقافة النظافة عن أذهان الكثير من الجزائريين الذين لا يبذلون أي جهد للحفاظ على نظافة المحيط وذلك من خلال قيامهم بتصرفات غير حضارية تصعّب من مهمة عمال النظافة، كإخراج النفايات خارج الأوقات التي حددت لها، وكذا رميها بطريقة عشوائية وعدم إحكام ربطها مما يجعلها عرضة لنبش القطط والكلاب الضالة، أما عن إلقاء الأكياس المليئة بالقمامة من الشرفات فحدّث ولا حرج، وبين كل هذا وذاك وجب وضع حدا لمعاناة هؤلاء الرجال الشرفاء وذلك من خلال إعطائهم لأجورهم في أقرب الآجال.